تحول عدد من شوارع مدينة الجديدة إلى أوراش عمل متوقفة عن العمل منذ قرابة شهر ونصف، الأمر الذي أغضب سكان المدينة ومستعملي الطرقات، الذين عبروا في اتصالاتهم ب"المساء" عن استنكارهم لحالة الإهمال التي تعرفها شوارع تخضع لإعادة التهيئة منذ شهور لكنها توقفت قبيل انطلاق الحملة الانتخابية الأخيرة ولم تستأنف بعد، ما جعل مستعملي الطرقات وجها لوجه مع عشرات الحفر غير المؤمنة وأرصفة مهشمة ومدارات أقل ما يمكن أن يُقال عنها أنها تحتاج إلى لجان متخصصة للتحقيق في مستوى جودتها. وقال المتضررون من حالة الطرقات إن الأمر يستدعي تكليف مكتب دراسات متخصص للوقوف على جودة المواد المستعملة في تهيئة هذه الطرقات التي تتحطم حتى قبل أن يشرع المواطنون في استعمالها، كما أفاد المتصلون بالجريدة أن عشرات السيارات تسقط عجلاتها يوميا في الحفر الغائرة وفوهات البالوعات المنتشرة بجنبات الطرقات ووسطها وتسببت لهم في خسائر مادية. وأضاف المتضررون أن المدارات التي توقفت بها الأشغال في غياب أي علامات تشوير تتسبب هي الأخرى في وقوع عدد من حوادث السير . ويتساءل المواطنون بالجديدة عن هوية المسؤول أو المسؤولين عن تتبع سير وجودة هذه الأشغال التي قالوا إنها دون المستوى ويمكن الوقوف على حالتها الهشة بالعين المجردة . وطالب مستعملو الطريق الجهات المسؤولة، وفي مقدمتها رئيس بلدية الجديدة وعامل الإقليم، بضرورة التحرك العاجل للوقوف على ما يجري بأشغال إعادة تهيئة طرقات مدينة الجديدة وحماية المواطنين من استهتار الشركة المكلفة بهذه الأشغال بأرواح المواطنين وتخريب سياراتهم يوميا بسبب الحفر المتناثرة دون علامات تشوير وتحذير، كما طالب المشتكون بمحاسبة كل من ثبت تورطه في تردي خدمات هذه الأشغال. وفي موضوع ذي صلة اشتكى المواطنون من تغاضي المسؤولين بالجديدة عن تهالك الطريق المزدوجة الرابطة بين مدخل الجديدة وجامعة شعيب الدكالي المؤدية إلى المستشفى الكبير وسجن سيدي موسى، والتي حفرتها الشركة وتركتها على حالها قرابة السنة.