رغم أن الدخول المدرسي انطلق منذ حوالي شهر، إلا أن الارتباك لازال سيد الموقف في العديد من الأكاديميات بسبب الخصاص في الأطر التربوية. وأكدت مصادر متطابقة أن هناك خصاصا في أساتذة بعض المواد كالفرنسية والرياضيات، وهو ما أثر بشكل سلبي على سيرورة الدخول المدرسي لهذه السنة. ولا يشمل الخصاص في الأطر التربوية فقط المدن الفقيرة والنائية، بل أيضا مس بشكل كبير الجهات الكبرى، وهو ما يعد، حسب مصادر «المساء»، مسألة خطيرة تؤثر على المنظومة التعليمية على الصعيد الوطني، لأن المفروض مع بداية كل موسم دراسي أن يلتحق جميع الأساتذة والمعلمين بفصولهم الدراسية. واستنكر مجموعة من الآباء وأولياء التلاميذ في وقت سابق العطلة التي استفاد منها التلاميذ، مؤخرا، مؤكدين أن هذه العطلة لم تكن مناسبة، لأنها جاءت بعد أيام قليلة على بداية الموسم الدراسي، وهو الأمر الذي زاد من حدة الارتباك الذي شهده الدخول المدرسي لهذه السنة، حيث أكد أحد الأساتذة في تصريح ل «المساء»: «غالبا ما تبدأ الدراسة بشكل فعلي في شهر أكتوبر، حيث يكون شهر شتنبر بالنسبة لبعض التلاميذ فقط شهرا للاستئناس بالموسم الدراسي، وما يحدث هذه السنة في بعض المؤسسات التعليمية أمر معتاد في المنظومة التعليمية على المستوى الوطني». من جهة أخرى برر مصدر ل«المساء» عدم التحاق بعض الأساتذة بمدارسهم بالإشكال المتعلق بالالتحاق بالزوج والنقاش الحاد الذي ميز الدخول المدرسي بسبب مذكرة الفائض.