في هذا الحوار الذي أجرته معه «المساء» يتحدث الحسين خرجة، عميد المنتخب الوطني لكرة القدم عن قرار بادو الزاكي المناداة عليه من جديد لخوض المباراتين الوديتين المقبلتين، وعن ناديه الجديد ستيوا بوخاريست. يبسط خرجة أيضا وجهة نظره حول مباراة المنتخب المقبلة الحاسمة ضد غينيا الاستوائية برسم تصفيات كأس العالم 2018. ويعرض رأيه في قضية سفيان بوفال الذي رفض دعوة الناخب الوطني لحمل قميص الأسود، وأيضا لموقفه من اللاعبين الذين لا يبدون حماسا كبيرل للعب للمنتخب المغربي. – تلعب الآن لنادي ستوا بوخارست الروماني. لماذا التحق بالنادي؟ بالفعل فضلت الانضمام لفريق ستوا بوخارست للعديد من الأسباب الموضوعية ومن أهمها كون الفريق الروماني يعد من بين أفضل الأندية بالدوري المحلي الروماني الذي يمتلك سجلا تاريخيا حافلا بالألقاب والإنجازات كما أن توقيعي في كشوفاته جاء بناء على نصيحة شخصية من صديقي الإطار الفني كوسمان أولاروا مدرب فريق أهلي دبي الإماراتي في أفق الحفاظ على جاهزتي البدنية والتقنية في مستواها الأعلى بالنظر لقيمة الفريق الروماني، كما أن انتقالي لفريق ستوابوخارست مبعثه البحث عن إمكانية التأهل برفقته لنهائيات عصبة الأبطال البرتغالية المقبلة . – هل كنت تلقيت عروضا للانضمام إلى أندية أخرى؟ بطبيعة الحال كنت تلقيت سيلا من العروض من البرازيل وإيطاليا لكن علي التريث والانتظار وعدم التسرع قبل الحسم النهائي في الاختيار الذي رسا على فريق ستوابوخارست الروماني أحد أعرق الأندية الأوروبية، بطبيعة الحال لا يمكنني والحالة هذه سوى أن أكون سعيدا لهذا الاختيار . – واجه المنتخب الوطني منتخب ساوتومي وبرانسيبي برسم منافسات الجولة الثانية لتصفيات كأس إفريقيا للأمم (2017)، ما هو تعليقك على المستوى الذي ظهر به «الأسود» ؟ بالفعل تابعت باهتمام بالغ المباراة ولاحظت على أن الظروف التي جرت فيها كانت صعبة ولم تكن قط في صالح لاعبي المنتخب الوطني المغربي خاصة الحالة المزرية للملعب الذي احتضنها والمكسو بعشب اصطناعي رديء الجودة ما يعني بأنه لم يكن متاحا لعناصر المنتخب الوطني المغربي أبراز علو كعبها ومهاراتها الفردية وبالتالي التأشير على مباراة من المستوى الرفيع كما كان ينتظر الجمهور المغربي مايعني بأن النتيجة التي آلت إليها المباراة (ثلاث إصابات دون رد) كانت في حد ذاتها إيجابية، بمعنى آخر لم يكن انتظار أفضل مما كان من «الأسود» . – وماذا عن الفرص السانحة للتسجيل التي أهدرها لاعبو المنتخب الوطني المغربي أمام منتخب يصنف ضمن الحلقة الأضعف بالنسبة للمجموعة التي يتواجد فيها ؟ طبعا لا يسعني سوى أن أتأسف بشدة على سيل الفرص التي أهدرها «الأسود» خلال المباراة والتي لو ترجمت لأهداف محققة كانت ستمكن المنتخب الوطني المغربي من خوض غمار المباراة المقبلة في جو يطبعه الاطمئنان وعدم التفكير في اللجوء لمسلسل الحسابات والتخمينات، وأعيد التأكيد على أن الفوز بثلاثية نظيفة على منتخب ساوتومي وبرانسيبي يعد أمرا جيدا لكن على عناصر المنتخب الوطني المغربي أن ينصب تفكيرها حول المباراة التي ستجمع المنتخب الوطني المغربي بمنتخب الرأس الأخضر إذ لا محيد عن الفوز عليه من أجل ضمان ورقة التأهل للأدوار المقبلة من منافسات كأس أمم إفريقيا وإلالن نستحق التأهل في حال حدث العكس . – هذا بالنسبة للمنافسات الإفريقية، لكن ماذا عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل لنهائيات كأس العالم؟ يجب التحلي بالواقعية بالنسبة للمنافسات الخاصة بنهائيات كأس العالم 2018 إذ الأمر سيكون صعبا للغاية على «الأسود» خاصة خلال المواجهة التي ستجمعهم بمنتخب غينيا الاستوائية، لكن لا يجب أن نكون متشائمين في هذا الصدد فأنا بالرغم من ذلك متفائل بخصوص ضمان المنتخب الوطني المغربي لانتزاع ورقة التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا . نودي عليك من جديد لخوض المباراتين الوديتين، كيف تلقيت الخبر؟ بطبيعة الحال دائما كنت دائما متسحما للدفاع عن قميص المنتخب وسأظل كذلك. لقد تفهمت موقف الناخب الوطني بادو الزاكي الذي لم يبادر بالمناداة علي لحمل قميص المنتخب الوطني المغربي أمام الفراغ الذي مررت به حينما لم أكن منضما لأي فريق ما يعني ببساطة غياب التنافسية والشراسة اللازمة لكن الأمر تغير الآن بتوقيعي في كشوفات فريق ستوا بوخارست الروماني . علاقة دائما بالمنتخب الوطني المغربي ما هو تعليقك حول الرفض الذي أبداه سفيان بوفال لاعب فريق ليل الفرنسي والقاضي بعدم حمل قميصه بعد دعوة تلقاها من المدرب الوطني بادو الزاكي؟ بدون أدنى تردد أساند بقوة الموقف الذي أبداه الناخب الوطني بادو الزاكي حول رفض اللاعب سفيان بوفال حمل قميص المنتخب الوطني المغربي لأننا بكل بساطة لسنا أبدا بحاجة لخدمات أي لاعب يبدي ترددا في الاستجابة لنداء الوطن وبالمقابل فنحن بحاجة للاعبين يحدوهم الفخر والاعتزاز حينما ينادى عليهم لتمثيل المغرب والدفاع عن رايته خلال الاستحقاقات القارية والإفريقية، بل أكثر من ذلك لسنا أبدا بحاجة للاعبين متملقين وانتهازيين من ذوي المصالح الشخصية الضيقة ممن يبدون ترددا واختلاق الأعذار في انتظار أول فرصة للمناداة عليهم من قبل منتخبات أوروبية ما يعني بأن أمثال هؤلاء يضعون المنتخب الوطني المغربي وللأسف في سلم الاختيار الثاني.