اجتمعت مستشارة وزارة المالية بحكومة جزر الكناري، روسا دابيليس، مع قنصل المغرب بجزر الكناري، أحمد موسى، وأبلغته خلال الاجتماع برغبة حكومتها في البحث عن مشاريع جديدة عن طريق التعاون العمومي مع المغرب. وأضافت أن التعاون العمومي سيمكن الشركات الكنارية من «اكتشاف فرص شغل جديدة» بالمغرب. لذلك، أبلغت المسؤولة الإسبانية القنصل المغربي ب»ضرورة ضمان استغلال البرامج الاقتصادية خارج حدود الاتحاد الأوربي». وأشارت مستشارة وزارة المالية الكنارية إلى أن اللقاء سيمكّن من المضي قدما في تحفيز التعاون الوثيق بين المغرب وجزر الكناري خلال السنوات الأخيرة»، وكذلك «تعزيز الروابط والعلاقات المؤسساتية والاقتصادية وتعزيز التعاون المؤسساتي بين المغرب وجزر الكناري» وفق ما أوردت مصادر إعلامية نقلا عن وزارة المالية. وتطرق المسؤولان خلال الاجتماع إلى زيادة الخطوط الجوية الرابطة بين المغرب وجزر الكناري، وهو الأمر الذي اعتبرته المسؤولة الإسبانية «خطوة مهمة جدا نحو انفتاح الشركات الكنارية على المغرب»، واعتبرت أن الزيادة في الخطوط الجوية هو أمر أساسي للدفع «بالعلاقات الاقتصادية بين الشركات المغربية والكنارية». وفي الأخير، أشارت دابيلا إلى أن العلاقات بين جزر الكناري والمغرب تعيش فترة ممتازة، وأضافت أن التحدي الأساسي بالنسبة للشركات الكنارية يتمثل في المشاركة في مشاريع مشتركة خصوصا مع المغرب. تجدر الإشارة إلى أن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الأول للمغرب، بفضل التعاون الاقتصادي بين البلدين الذي شهد دينامية إيجابية وتطورا مهما، ترجم الإرادة المشتركة القوية لبناء شراكة مربحة بينهما، وهو ما جعل إسبانيا تصبح الشريك الاقتصادي الأول للمغرب متقدمة على فرنسا، الشريك الاقتصادي التقليدي للمغرب. وأضحى المغرب بذلك ثاني أكبر زبون لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوربي، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية.