كشف مسؤول عسكري إسباني أن مسؤولين مغاربة طلبوا من نظرائهم الإسبان في وزارة الدفاع الإسبانية تقديم مساعدات تقنية وتفويت تكنولوجيا صناعة بعض أنواع الأسلحة، لرغبة المغرب في بدء برامج التصنيع الحربي، باعتبار إسبانيا قوة صناعية عسكرية في العالم. وأشار المسؤول الإسباني، الذي يشغل منصب المشرف على مديرية السلاح في وزارة الدفاع الإسبانية، إلى أن مفاوضات جرت مع مسؤولين مغاربة خلال المعرض العسكري في لندن، الذي كان المغرب مدعوا له، مضيفا أنها تمحورت حول طلب مغربي للمساعدة التقنية والتعاون وتفويت تكنولوجيا صناعة بعض أنواع الأسلحة. ونقل موقع "دفينسا" الإسباني أن المغرب، حسب المسؤول الإسباني، يرغب في الحصول على بعض التكنولوجيا الإسبانية في الصناعة الحربية، كما يرغب المسؤولون المغاربة في التعاون مع وزارة الدفاع الإسبانية لتصنيع بعض الأسلحة التي تتطلب تكنولوجيا متطورة. وأوضح الجنرال خوان مانويل غارسيا مونتانيو أن مباحثات جمعته مع مسؤولين مغاربة تمحورت حول رغبة مغربية في توقيع اتفاقيات تجارية عسكرية، والحصول على تكنولوجيا تصنيع السلاح والتعاون في هذا المجال مع وزارة الدفاع الإسبانية. ويأتي الطلب المغربي في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن إسبانيا فشلت في توقيع صفقات سلاح كبرى مع المغرب، بالرغم من أن معهد «استكهولم للسلام» يصنف إسبانيا في المركز السابع عالميا في مبيعات الأسلحة، وتقتصر مشتريات المغرب من الصناعة الحربية الإسبانية على بعض أدوات مكافحة الشغب، بالإضافة إلى شاحنات عسكرية وبعض المدرعات. وتعد إسبانيا من أكبر بائعي الأسلحة في العالم، كما تعرف مبيعاتها تزايدا سنويا حسب الأرقام التي تصدر من مؤسسات ومعاهد مختلفة تهتم بمعدات السلاح في العالم، وتعد إسبانيا قوة صناعية عسكرية بحرية بامتياز بصناعتها لفرقاطات متطورة. يذكر أن معهد «فروست اند سولين» توقع أن ترتفع نفقات المغرب العسكرية بنسبة 3.6 في المائة سنويا، مشيرا إلى أن ذلك يجعل منه زبونا مهما لصناع السلاح في كل من أوربا والولايات المتحدةالأمريكية.