عاين العشرات من المواطنين في حي «باب الخوخة» مشاهد صادمة لاعتداء بشع لعصابة على بائع متجول، أسفرت عن قطعه يده، قبل أن يواصل أفراد العصابة زرع الرعب في الأوساط بإشهار أسلحتهم البيضاء. فبدون مقدمات تفيد وجود خلافات، وجه أحد أفراد عصابة مدججة بالسيوف، ضربات موجعة لشاب يبيع بطائق إحدى شركات الاتصالات ب»باب الخوخة»، مساء يوم الثلاثاء ، ما تسبب في بتر يده، قبل أن يسقط على الأرض مغمى عليه، بعدما شاهد يده المبتورة تقع بعيدا عنه. العصابة روعت ساكنة الحي، وخلقت فوضى في صفوف الباعة المتجولين، بالتزامن مع حمى التبضع استعدادا لمناسبة عيد الأضحى. وذكرت المصادر بأن المواطنين تدخلوا لإيقاف نزيف الدماء من اليد المبتورة، باستعمال طرق تقليدية، عبر شدها بمناديل، في انتظار وصول سيارة إسعاف. ونقلت هذه الأخيرة اليد المقطوعة التي سقطت بعيدا، في إناء مثلج، على أمل إجراء عملية جراحية في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وإعادة الحياة إلى اليد، وهي عمليات سبق لأطقم هذا المستشفى أن نجحوا في إجرائها. وحكت المصادر ل»المساء» على أن الاعتداءات التي نفذتها العصابة المدججة بالأسلحة البيضاء خلفت ذعرا كبيرا في صفوف التجار والساكنة، حيث تحدث المواطنون عن غياب دوريات للأمن، مطالبين بتكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء الشعبية عوض اقتصار مرور دوريات الدراجين وسيارات «السطافيط» في وسط المدينة.