انتخب جمال السنوسي رئيس فريق سطاد المغربي رئيسا للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة في أعقاب الجمع العام الانتخابي الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مساء أول أمس الأربعاء بالمركز الدولي للندوات محمد السادس الدولي بالصخيرات وترأسه فوزي لقجع رئيس الجامعة وسعيد الناصري رئيس العصبة الوطنية للمحترفين والعضوين الجامعيين المكلفين بملف الهواة سعيد الزيتوني ومولود أجف وترأسها تقنيا رئيس لجنة الإنتخابات أحمد غايبي. وحصل جمال السنوسي بعد اللجوء لصناديق الإقتراع على الأغلبية المطلقة من الأصوات بعد أن صوت 115 فريق من أصل 128 حيث كان تفوق لائحة السنوسي واضحا مما جعلها تحصل على 86 صوتا مقابل 34 للائحة منافسه احمد بريجة رئيس وفاء سيدي مومن. وكانت لائحة أحمد بريجة قد طلبت من خلال نقطة نظام لأحد أعضاءها أسامة الناصري مهلة 15 دقيقة من أجل التشاور مباشرة بعد أن كشف أحمد غايبي عن توفر النصاب وكيفية التصويت بالنسبة للفرق بواقع صوتين لفرق القسم الأول هواة وصوت واحد لفرق القسم الثاني هواة لتستمر المهلة لأزيد من 30 دقيقة اقترح خلالها مناصرو أحمد بريجة تكوين لائحة موحدة في إطار التوافق وهو ما رفضته مكونات لائحة السنوسي التي فضلت الالتزام باللجوء لصناديق الاقتراع. وشكر السنوسي جميع مكونات الجمع العام وقال: « هذا تكليف أكثر منه تشريف بعد أن وضعت فرق الهواة ثقتها في بهذا الحجم والقوة وهو ما يظهر حجم المسؤولية التي ينبغي أن أكون أهلا لها صحبة المكتب المديري الذي سيشتغل معي حيث أتمنى أن أكون عند حسن الظن لأنه بهم و معهم يمكن أن نحقق نتائج». و أضاف: «بعد هذا التمرين الديمقراطي سأكون رئيسا للجميع ومنصتا ومتواصلا مع الجميع ومبادرا وخلاقا بمشاركة الجميع في إطار التضامن والوحدة التي تشكل فلسفة اشتغالي مع العمل على أن تأخذ الهواة مكانتها الطبيعية داخل الجسم الكروي». و تابع: «عملنا سينصب حول توفير مزيد من الدعم للأندية لتطوير الممارسة الكروية مع فتك بنك للمعلومات للتواصل وتبادل الأفكار وأجرأة الممكن منها». بالمقابل اعترف أحمد بريجة بانهزامه وأرجعه لعدم تفرغه في الآونة الأخيرة وقال: «أتمنى له التوفيق والنجاح لأن المهمة صعبة و ليست سهلة لأن عصبة الهواة هي القاعدة والأمل والمستقبل هي البناء والتأسيس والتي ينبغي لرئيس الجامعة أن يعطيها اهتمام كبير رغم استقلالية العصبة من حيث التسيير لكن من حيث الدعم ينبغي للجامعة أن تدعم الهواة لأن هذا يدعم كرة القدم الوطنية ككل». و أضاف: «النتيجة أعتبرها عادية وطبيعية لأنهم اشتغلوا واستعدوا بينما نحن كانت عندنا انشغالات أخرى وقد تقبلنا النتيجة بكل روح رياضية وبدون عقدة لأن المهم هو العمل والتوفر على أجوبة للمشاكل التي تعانيها فرق الهواة». و تابع: «لم نتحدث عن انسحاب بل اقترحنا لائحة توافقية لكن الإخوان الآخرين رفضوا لكي نلجأ لصناديق الاقتراع و هذه هي الديمقراطية كما أن كرة القدم فيها المنتصر والمنهزم والتعادل ويكون الذهاب والإياب واللعب لا يزال طويلا». وهنأ فوزي لقجع عائلة كرة القدم للهواة وقال: «هذا المسار امتداد لما قمنا به في جميع الاستحقاقات في المدة الأخيرة سواء فيما يخص مكونات كرة القدم النسوية أو الحكام أو المدربين». وأضاف: «الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استكملت هياكلها سنحترم فقط الآجال القانونية لكي نعقد الجمع العام العادي للجامعة حيث كان بودي أن نعقده بعد سنة لكن بالنظر للإكراهات ستكون الفرصة مواتية لتقديم حصيلة ما ثم القيام به والوقوف عند النقاط التي كان بإمكاننا أن نعمل فيها أحسن و استدراك الوقت». وتابع: «ينبغي أن نهنئ أنفسنا جميعا كفرق للهواة عن روح المسؤولية وبعد النظر والقدرة على تدبير شؤون كرة القدم والرقي بها لأنه بفضل تضحياتكم داخل الأندية هي التي تمثل كرة القدم الآن وستذهب للأمام علما أن فضاء تدبير شؤون الهواة يتسع للجميع وجمال السنوسي التزم بأنه رئيس للجميع ولجميع فرق أقسام الهواة بجميع مشاربها وفي إطار الصلاحيات التي يمنحها لي القانون سأعمل على استحضار التوازن داخل مكتب الهواة أو داخل اللجان حيث سنضيف أفراد من اللائحة الأخرى في إطار ما يسمح لي به القانون كما بإمكانكم أن تضيفوني معكم ستجدوني بجانبكم خدمة للهواة».