فاز فريق الفتح الرباطي، بهدفين دون مقابل أمام ضيفه الرجاء برسم أولى دورات بطولة اتصالات المغرب الإحترافية لكرة القدم، عصر أول أمس الأحد على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط، بحضور جمهور غفير من أنصار الخضر قارب ثلاثة ألاف مناصر، بجانب قرابة 2000 من مشجعي فريق العاصمة ،الذي كان هو الأفضل نتيجة و أداء وأهدر لاعبوه فرصتين لمضاعفة النتيجة في آخر الدقائق. وعرفت نهاية المباراة، غضبا شديدا لأنصار الرجاء الذين حضورا بأعداد غفيرة ولم يتوقفوا عن التشجيع طيلة المباراة، لكن كثيرا منهم لم يتقبل على الخصوص العرض الضعيف، و عدم التمكن من العودة في النتيجة، و أمطر أرضية الملعب بمقذوفات من قارورات و حجارة عندما كان المدرب الهولندي رود كرول يهم بالتوجه لمستودعات الملابس. واضطر وليد الركراكي، مدرب الفتح الرباطي ،للإستعانة بالدولي مروان سعدان في متوسط الميدان الدفاعي، ساعات بعد وصوله عبر الطائرة الخاصة التي استأجرتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفائدة المنتخب الوطني الذي فاز على مضيفه ساو طومي وبرانسيب بثلاثية نظيفة، علما أن سعدان لم يشارك في مباراة المنتخب، وهو ما سمح بإشراكه أساسيا. ولعب الفتح بتشكيل هجومي، في ظل الاعتماد على وسط ميدان يميل للهجوم، و خاصة يوسف الكناوي وأيوب سكومة، دون إغفال الدور المحوري لمروان سعدان، مع تأمين متوسط الدفاع بالثنائي أس مانداو والمهدي خاليص، بينما اعتمد في الظهيرين على محمد الناهيري ونايف أكرد،فيما ضم الخط الأمامي الثلاثي المتحرك و المتعدد المهارات، محمد فوزير، وعبد السلام بنجلون، صاحب التمريرتين الحاسمتين، ثم مراد باتنة. بالمقابل، اعتمد الهولندي رود كرول، على الثلاثي الغاني المكون من محمد أوال و محمد ياكوبو و أساموا، بجانب عبد الإلاه الحافظي، و محمد مسعودي، بينما تكفل أنس سوداني رفقة محمد علي بامعمر بأدوار دفاعية. ورغم البداية المتكافئة، فإن أولى أبرز الفرص كانت لفائدة الفتح الرياضي، الذي اعتمد غير ما مرة على افتكاك الكرة من المنافس، مثلما حصل بعد مرور ربع ساعة من اللعب حيث تقدم مروان سعدان لكن تسديدته مرت بجانب المرمى . ولعب الفتح الرباطي بهدوء وذكاء على مستوى تدبير دقائق شوطي المباراة، قبل أن يفاجأ باحتساب الحكم عبد الرحيم اليعقوبي لضربة جزاء قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، احتج عليها كثيرا زملاء مروان سعدان و انبرى لها في حدود الدقيقة 42 اللاعب محمد أوال، الذي سدد عاليا. وشكل إهدار ضربة الجزاء، نقطة تحول في المباراة، حيث أصبح الفتح الرباطي أكثر خطورة ،إذ بعد مرور دقيقة من الوقت المحتسب بدل ضائع وبعد أن مرر المتألق عبد السلام بنجلون كرة في العمق ذهبت في ظهر المدافعين واستلمها محمد فوزير، الذي راوغ الحارس أنس الزينتي وأسكنها الشباك رغم العودة المتأخرة لمصطفى بلمقدم. وانطلق الشوط الثاني على أفضل نحو بالنسبة لأصحاب الأرض، إذ بعد مرور ثمان دقائق وبعد تبادل كروي ومجهود فردي، من عبد السلام بنجلون، داخل منطقة الجزاء مرر لزميله مراد باتنة، الذي أضاف الهدف الثاني. وتأخر رد الرجاء إلى غاية الدقيقة 62، حين سدد محمد مسعودي كرة قوية مرت بمحاذاة القائم، قبل أن يتصدى الحارس عبد الرحمان الحواصلي بنجاح، دقيقتين بعد ذلك، لتسديدة محمد علي بامعمر من خارج منطقة الجزاء و في غياب الرقابة، كما ساهم دخول عبد الكريم الوادي وخاصة يوسف القديوي، في تحسين الأداء الهجومي ،لكن النتيجة ظلت على حالها. وأهدر البديل بدر بولهرود في الدقيقة 86 أبرز فرصة لإضافة الهدف الثالث،لكن تسديدته من مسافة قريبة سمحت للحارس بإبعادها،لكن أغرب فرصة سانحة للتسجيل ثم تضييعها ببشاعة بعد مرور دقيقتين من زمن الوقت الإضافي، حيث افتك البديل المالي مصطفى كوندي كرة من وسط الملعب وانطلق نحو الأمام،لكنه فضل التسديد بجانب القائم الأيمن من وضع انفراد، عوض التمرير لزميله مراد باتنة الذي كان أمام شباك فارغة.