حسم المنتخب الوطني المغربي انتصاره على مضيفه ساو طومي بثلاثة أهداف دون رد منذ الشوط الأول من المباراة التي تندرج في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا 2017، بعد أن عانى خلال أول نصف ساعة من الهجمات المرتدة الخطيرة للفريق المضيف، ومن كثرة إهدار الفرص من طرف مهاجمي «أسود الأطلس». في مباراة أول أمس، برز لاعبان في صفوف «الأسود»، ويتعلق الأمر بمهاجم مالقا الإسباني، نور الدين امرابط، الذي سجل الهدف الأول في الدقيقة 34 من تسديدة قوية من خارج مربع العمليات، كما كان وراء تمريرة الهدف الثاني الذي سجله يوسف العربي في الدقيقة 38، وقدم أداء جيدا في الجهة اليمنى ودفع مدافعي صاو طومي إلى ارتكاب العديد من الأخطاء، شأنه في ذلك شأن عمر القادوري الذي تألق في وسط الميدان الهجومي. منير المحمدي باستثناء النصف الأول من الشوط الأول من المباراة، ظل الحارس منير امحند المحمدي في راحة شبه تامة ولم يُختبر كثيرا من قبل مهاجمي منتخب ساو طومي. كادت شباك المحمدي أن تهتز في العشرين دقيقة الأولى من المباراة، عندما اصطدمت إحدى كرات الخصم بالقائم الأفقي، وفي باقي الفرص القليلة التي خلقها ساو طومي، تدخل المحمدي بنجاح وتمكن من قطع بعض الكرات الهوائية التي حسمها لصالحه. يوسف شفيق لاعب لافال الفرنسي، يوسف شفيق، كان نشيطا في الجهة اليمنى وتمكن من كسر خطورة الجناح الأيسر لمنتخب ساو طومي في بعض المناسبات، كما ظل يصعد ليساهم في العمليات الهجومية للمنتخب الوطني، ولمساعدة نور الدين امرابط الذي لعب كجناح أيمن، ووفق عموما في مهمته في التوفيق بين الأدوار الدفاعية والهجومية. أشرف لزعر الظهير الأيسر أشرف لزعر قدم مباراة لا بأس بها على العموم، إذ كسب مجموعة من النزالات الفردية في مناطق الدفاع، وحاول أن يعطي الإضافة في الرواق الأيسر على الصعيد الهجومي، غير أن تمريراته العرضية لم تكن في معظمها موفقة ومركزة. في الضربات الثابتة لم يشكل لزعر أي خطورة، هو الذي يجيد التسديد من بعيد بالقدم اليسرى، كما حصل على بطاقة صفراء في إحدى تدخلاته. دا كوستا مروان داكوستا الذي تعود على اللعب إلى جانب مدافع بايرن ميونيخ الألماني، المهدي بنعطية، لم يكن أداؤه مقنعا في مباراة أول أمس، وارتكب مجموعة من الأخطاء على المستوى الدفاعي. داكوستا لم يكسب جل نزالاته الفردية في الدفاع، وكان بطيئا في مجموعة من تدخلاته، على غرار الكرة التي كادت أن تمنح هدف السبق لساو طومي والتي اصطدمت بالقائم، كما حصل بطاقة صفراء ولم يكن فعالا في قلب الدفاع. عصام عدوة على غرار داكوستا، سجلت بعض الملاحظات على أداء اللاعب عصام عدوة الذي لعب كمدافع أوسط في ظل غياب بنعطية بسبب الإصابة. الانسجام بين عدوة وداكوستا لم يكن موجودا في العديد من الفترات الحرجة التي مر منها دفاع المنتخب الوطني، كما أن صعود عدوة في الكرات الثابتة لم يجد نفعا، هو الذي تعود على إحراز أهداف من ضربات رأسية. كريم الأحمدي أداء كريم الأحمدي كان فوق المتوسط إلى لا بأس به في جل فترات المباراة، وقام بدوره كوسط ميدان دفاعي صريح في ظل غياب الحسين خرجة الذي خاض المباراة السابقة أمام ليبيا. الأحمدي قام بدور الربط بين خط الدفاع ووسط الميدان الهجومي، إلى جانب زميله منير عوبادي، كما قام بمجموعة من التدخلات للحد من خطورة لاعبي ساو طومي وحصل في إحداها على ورقة صفراء في الشوط الثاني من اللقاء. منير عوبادي إلى جانب الأحمدي، قام لاعب ليل الفرنسي، منير عوبادي، بمباراة لا بأس بها وتوفق في المزاوجة بين دوره كوسط ميدان بميولات دفاعية وكلاعب يتحول إلى وسط ميدان هجومي ويقدم التمريرات في العمق لمهاجمي المنتخب الوطني. ظل عوبادي نشيطا في مركزه وعلى عكس المباريات السابقة وآخرها ضد ليبيا، كانت معظم تمريراته القصيرة مركزة. نبيل درار لاعب موناكو الفرنسي، نبيل درار، الذي ظل يلعب كمدافع أيمن طيلة الأشهر الماضية، حوله الناخب الوطني بادو الزاكي، إلى مركزه الأصلي كوسط ميدان هجومي في ظل الاعتماد على يوسف شفيق كمدافع أيمن. درار أدى مباراة لا بأس بها وخلق مجموعة من المتاعب لمدافعي ساو طومي وأجبرهم على ارتكاب أخطاء بفضل ضغطه المتواصل على المدافعين، كما تمكن من تسجيل الهدف الثالث ل «الأسود» في الدقيقة 42. عمر القادوري قدم لاعب نابولي الإيطالي، عمر القادوري، مباراة جيدة رغم أنه لم يتمكن من التسجيل. القادوري كانت تمريراته فعالة جدا وقدم كرات جيدة لدرار والعربي وامرابط في العمق، كما كسب العديد من النزالات الهوائية في مناطق الخصم وكان يعود بتعليمات من المدرب بادو الزاكي لمساعدة الأحمدي وعوبادي بين الفينة والأخرى. يوسف العربي رغم تسجيله الهدف الثاني للمنتخب المغربي، إلا أن مهاجم غرناطة الإسباني يوسف العربي، العائد أخيرا إلى صفوف «أسود الأطلس» أهدر العديد من الكرات السهلة التي كان من شأنها أن تنهي المباراة مبكرا لصالح الفريق الوطني. العربي لم يكن أبدا فعالا في مركز قلب الهجوم وأضاع على الأقل خمس فرص جد واضحة، بعدما منحه الزاكي الثقة على حساب عبد الرزاق حمد الله ومحسن ياجور الذي دخل في آخر دقائق المباراة. نور الدين امرابط كان مهاجم مالقا الإسباني، نور الدين امرابط، العنصر الأفضل على الإطلاق في مباراة أول أمس، وتحرك بشكل كبير في الجهة اليمنى وكان وراء تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 34 بعد أن استدار وسدد الكرة بقوة ليسكنها في الركن الأيمن لمرمى حارس منتخب ساو طومي. قبل تسجيل الهدف، قدم امرابط تمريرات جد مركزة ليوسف العربي الذي أهدر العديد من الكرات، كما أضاع امرابط فرصة التسجيل عندما انفرد بالحارس. امرابط كان له الفضل في تسجيل الهدف الثاني، بعد أن قدم كرة ممتازة للعربي الذي أكملها إلى الشباك في الدقيقة 38، وقام الزاطي باستبداله في آخر بع ساعة بأسامة السعيدي.