خمسة جرحى وخسائر في 3 سيارات تشتغل في حملة أحد المرشحين في جماعة «بوهودة» القروية بنواحي تاونات، كانت هي حصيلة مواجهات انتخابية بين قطبين في الجماعة مساء يوم أول أمس الأحد. المواجهات استنفرت السلطات المحلية، حيث تدخلت عناصر للدرك في الوقت بدل الضائع ل»إطفاء» حريق هذه المواجهات التي كادت أن تتطور إلى ما لا تحمد عقباه، حسب ما روته مصادر محلية ل»المساء». وأضافت المصادر بأن 3 مصابين في هذه الاعتداءات جرى نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليميبتاونات لتلقي العلاجات اللازمة، بينما ظلت عملية استنفار السلطات المحلية في الجماعة إلى وقت متأخر من الليل، خوفا من تطور أحداث العنف الانتخابي في هذه الجماعة التي تشتغل فيها الماكينة الانتخابية بميكانيزمات الأسرة والقبيلة. وطبقا للمصادر، فإن حزب الأصالة والمعاصرة قد اتهم مرشحين في حزب الاستقلال بالوقوف وراء «تجييش» ما أسماه مرشح حزب «الجرار» بالمنطقة ب»البلطجية» و»أصحاب سوابق». وقالت المصادر نفسها إن منافسة شرسة قد اندلعت بين الحزبين في الإقليم، تحولت في بعض الأحيان إلى اعتداءات، كما حدث نهاية الأسبوع الماضي بجماعة «الخلالفة» المحاذية لمنطقة «كتامة» والتي يقترن اسمها بزراعة القنب الهندي. ووفقا للمصادر، فإن هذا الاعتداء أسفر عن إلحاق أضرار بمقهى في الجماعة. وإلى جانب التجمع الوطني للأحرار، فإن جماعات الإقليم تعيش على إيقاع تنافس انتخابي حاد بين حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة. وكان الحزبان قد عقدا تجمعات جماهيرية حاشدة في إطار تسخينات انتخابية، طالبا من خلالها ب»تقنين زراعة القنب الهندي»، وإخلاء سبيل المتابعين بتهم زراعة الكيف، وإلغاء مذكرات البحث في حق المزارعين المتورطين في هذه المخالفة. وجاءت هذه المطالب في سياق خطب ود مزراعي القنب الهندي في حوالي 24 جماعة قروية في إقليمتاونات، قبل أن تتحول بعض ساحات هذه الجماعات القروية إلى ساحات ل»النزال» بين أتباع مرشحين، تلتها اتهامات ب»البلطجة» و»إلحاق خسائر بممتلكات الغير».