هزة عاشها حزب الأصالة والمعاصرة في إقليمتاونات، بعد «فضيحة» اعتقال رئيس جماعة قروية يعتبر من أكبر «أعيانه» في الإقليم، في حالة تلبس بالرشوة، في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الأربعاء. المصادر قالت إن مقاولا قدم شكاية إلى النيابة العامة يتهم فيها رئيس جماعة بني ونجل القروية ب»ابتزازه»، ل»تبسيط» مساطر صفقات تربطه بالجماعة، ما دفع الجهات المختصة إلى تنسيق عملية الإطاحة بالرئيس القروي المتهم في حالة تلبس. وذكرت المصادر بأن عناصر الدرك تدخلت لاعتقال المتهم الذي كان رفقة المقاول على متن سيارة، وهو يتسلم رشوة عبارة عن مبلغ مالي محدد في 6 ملايين سنتيم. وتم إيقاف الرئيس «م.غ» ووضع رهن الحراسة النظرية لدى الدرك، للتحقيق معه، في التهمة الموجهة إليه، قبل إحالته على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بفاس. وكشفت المصادر أن المقاول يعتبر من المتعاملين الرئيسيين مع هذه الجماعة في إطار تنفيذ أشغال بالمنطقة، لكن خلافات تتعلق ب»المساطر» أدت إلى نزاع طاحن بين الطرفين، انتهى بسقوط مدو لرئيس الجماعة، أسابيع فقط قبل خوض الانتخابات المحلية. ويترأس حزب الأصالة والمعاصرة ثلاث جماعات ترابية في إقليمتاونات (بلدية تيسة وجماعة بوهودة، وجماعة بني ونجل). وكان حزب «البام» قد عقد تجمعات حاشدة، في الآونة الأخيرة، في الإقليم، دافع فيها عن مزارعي القنب الهندي، ودعا إلى إصدار عفو شامل عنهم، وطالب بفك العزلة عن الجماعات القروية التي تحيط بالمدينة. وأعلن، خلال هذه التجمعات، عن التحاق عدد من الأعيان في الإقليم بصفوفه، في إطار موجة استقطابات استعدادا للانتخابات المحلية. وقدم رئيس الجماعة القروية المعتقل بتهمة الرشوة أنه من كبار الأعيان التابعين لحزب «الجرار» بالإقليم، وأشاد قياديون في حزب «البام» بتجربته في التسيير حسب ما يتوصلون به من تقارير داخلية، قبل أن يحدث خبر اعتقاله في حالة تلبس في قضية رشوة، هزة في صفوف هذا الحزب.