تهكم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، من الأمين العام لحزب الاستقلال، بعد أن قال إن «شباط جمع حدادة فاس بعد زيارته لبرج إيفل بفرنسا، وطلب منهم أن يصنعوا مثله». وأضاف ساخرا «أجي إلى بحر أسفي وانقله إلى مدينة فاس كما وعدت»، قبل أن يطالبه خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية بساحة مولاي يوسف بأسفي مساء أول أمس الخميس، ب الكشف عن المليارات التي أصبح يمتلكها، «بعد أن كان خلال 20 سنة سابقة لا يملك سيارة يركبها». وقال بنكيران أمام حشد كبير فاق 10 آلاف شخص إن «شباط اتهم إلياس العمري بأخذ المليارات من مزارعي الكيف، فلا شباط تراجع عن اتهامه، ولا العماري كذبه». ثم استدرك قائلا: «نحن لسنا ضد المعارضة ديال المعقول، بل وجودها تقوية لنا، وحتى إذا فشلنا أخذت المبادرة وتولت المسؤولية في البلاد»، مضيفا أن «المعارضة الموجودة اليوم التي تتهم بعضها، فاشلة، وتكتفي بإرسال المشوشين إلينا». واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الجماهير الغفيرة التي ملأت ساحة مولا يوسف «انتصارا» لحزبه في انتخابات 4 شتنبر القادمة، عندما قال: «مجيئكم دليل على أننا انتصرنا، وأنكم تثقون في حزبنا ومرشحينا، وهل هناك نصر أكثر من هذا الاجتماع». وفي تعليقه على لافتات كتب عليها «ارحل»، ورفعها مجموعة من الأطفال والشباب المعطل، وموالون لمرشحين، حسب معطيات حصلت عليها «المساء» من مصادر متطابقة، قال زعيم حزب «المصباح» لأنصاره: «من الطبيعي أن يحاربكم خصومكم على مختلف الجبهات، ويحاولون قطع الطريق عليكم»، قبل أن يخاطب أصحاب شعار «ارحل»، قائلا: «هؤلاء المشوشون، الذين أرسلوهم إلينا، هم أبناؤنا الذين نضحي من أجلهم، مساكين غرر بهم، أو أعطوا كل واحد منهم 100 درهم». واعتبر رئيس الحكومة أن استقباله بالحفاوة في المدن، التي زارها ومنها أسفي، بعد أربع سنوات مرت من عمر الحكومة، «ثورة هادئة يعيشها المغرب في إطار الاستقرار، واحترام المؤسسات والدستور الجديد». ولم ينس أمين عام العدالة والتنمية أن يوجه مدفعيته نحو خصومه السياسيين الذين نعتهم ب «المخلوضين والعفاريت الذين يتسلطون على الميزانية، ويصبحون بين عشية وضحاها أغنياء»، وقال إن «المغاربة أعياهم السياسيون المرتشون المرتزقة». وخاطب الجماهير التي حجت إلى ساحة مولاي يوسف قائلا: «يا رجال ونساء عبدة الأحرار، حاربوا الفساد الذي استغلكم، وكذب عليكم لسنوات، وقد جاء الوقت لتقوموا بالتشطيب عليهم من الحياة السياسية»، مضيفا: «اعتبروا 4 شتنبر يوم جهاد للقضاء على المفسدين، وبصوتكم تقولون للمفسدين: باركا عليكم، وستساعدونهم كي يتوبوا إلى الله بعد خرجوهم من السياسة».