أحالت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية أمن تيكوين، يوم الاثنين الفارط، على أنظار الوكيل العام بمحكمة الإستنئاف بأكاير،عصابة «لافوكا» الإجرامية المكونة ستة أشخاص، من ضمنهم شخصين متابعين بشراء المسروق، عبارة عن مواد اليكترونية متنوعة، ضمنها هواتف نقالة باهضة الثمن، وحواسيب وأجهزة تصوير متطورة وحلي ومجوهرات. ووفق مصادر «المساء»، فقد تقاطرت على مفوضية الشرطة شكايات مجموعة من الضحايا، تعرضوا في أوقات سابقة للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، حيث يتم سلب الضحايا ممتلكاتهم تحت التهديد بسكاكين وسيوف من الحجم الكبير، وتضيف المصادر، أن أفراد العصابة الإجرامية التي يتزعمها المدعو «لافوكا» من ذوي السوابق القضائية، عادة ما يختارون بعض الأحياء الراقية، خصوصا أحياء تيليلا والهدى والمغرب العربي على امتداد المجال الترابي لمدن أكادير ايت ملول وتيكوين، حيت عادة ما تكون الأحياء المذكورة خالية من المارة يسهل فيها تنفيذ مباغتة الضحايا وسرقة ما بحوزتهم تحت التهديد. وقد تمكن الجناة في الآونة الأخيرة، من الاعتداء على عدد من الضحايا دون أن يسقطوا في يد العدالة، حيث يختار أفراد العصابة الإجرامية ضحاياهم بعناية فائقة وفي أوقات محددة، مستعملين دراجتين ناريتين للإجهاز على الضحايا وسرقة ممتلكاتهم قبل أن يلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة، وبعد اقتسام الغنائم فيما بيتهم، يبادرون على التو إلى التخلص منها عبر بيعها إلى شخصين يتحذران من منطقة تيكوين والذين جرى اعتقالهما في نفس القضية. وجاء توقيف فراد العصابة، بعد عمليات الترصد والمراقبة في حق مجموعة من المشتبه فيهم من مستعملي الدراجات النارية، حيث تم الاهتداء أخيرا، إلى متهمين كان على متن دراجة نارية، تم إيقافهما على مستوى حي أسايس بتكوين، بناءا على الأوصاف التي أدلى بها الضحايا للمحققين وبحوزتهما هاتف نقال مسروق ومادة الكريموجين الغازية، ليتم اقتياد المتهمين إلى المصلحة قصد تعميق البحث معهما، وبعد محاصرتهما بمجموعة من الأسئلة اعترفا باقترافهما لأعمال السرقة، ليتم استدعاء بعض الضحايا الذين حلوا على التو بمصلحة الشرطة، وتعرفوا بكل سهولة على الجناة بناءا على أوصافهما التي لازالت عالقة بذاكرتهم أثناء عملية الاعتداء عليهم، متشبثين بمتابعتهما أمام العدالة. إلى ذلك، وبعد الاستماع إلى إفادة المتهمين، إعترفا بوجود شريكين آخرين لهما في أعمالهما الإجرامية،إلى جانب شخصين يتكلفان بمهمة شراء وتصريف غنائمهما المتحصلة من السرقة، وبعد الإدلاء بعناوينهم السكنية، انتقلت فرقة خاصة إلى عين المكان، وتم فرض حراسة لصيقة بمحيط منازلهم السكنية توجت باعتقالهم الواحد تلو الأخر، ليتم اقتيادهم إلى المصلحة ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، وبعد مواجهتهم بالمنسوب إليهم وبأقوال شريكيهما الموقوفين، إعترفوا تلقائيا بالمنسوب إليهم جملة وتفصيلا، هذا وبعد انجاز المحاضر القانونية للمتهمين وإنتهاء فترة الحراسة النظرية، تمت إحالة المتهمين الستة على الغرفة الجنائية، بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية عن طريق السرقة تحت التهديد واستعمال السلاح الأبيض استعمال ناقلة ذات محرك، تعريض حياة مواطنين للخطر بواسطة قنينة غاز مسيلة للدموع «الكيروموجين» وإخفاء أشياء متحصلة من جناية.