كشف عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، ووالي أمن طنجة أوخويا مولود، عن تطورات سقوط عناصر عصابة خطيرة بطنجة، خلال محاولتهم السطو على سيارة لنقل الأموال باستعمال أسلحة نارية ومعدات متطورة. وأكد الخيام، خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس، أن الموقوفين سبق لهم أن نفذوا عملية مماثلة قبل نحو سنة ونصف، حيث نجحوا في تنفيذ مخططاتهم وتمكنوا من سرقة مبلغ مالي كبير بعد إطلاق الرصاص الحي على سائق السيارة المستهدفة وإخراجه منها والاستيلاء على مبلغ 470 مليون سنتيم و50 ألف أورو، و400 دولار، قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة. وأضاف الخيام أن هذه العملية التي نفذتها العناصر لم تترك أي أثر للوصول إلى الجناة، والتعرف عليهم، حيث استعملوا قفازات وملابس خاصة وأقنعة، وقاموا بحرق جميع الأدوات المستعملة في العملية ورميها في مجرى مائي، كما قاموا بتزوير ترقيم السيارة التي نفذوا بها خطتهم، لإبعاد أي شبهة عنهم. وكشف أوخويا مولود، والي أمن طنجة، عن كون الأسلحة التي تم حجزها بحوزة العصابة، تعد من أخطر الأنواع، وتتكون من رشاش حربي يحتوي على 190 رصاصة، كما تم العثور على رصاص وخراطيش من أنواع مختلفة وقنابل باعثة لدخان رمادي قادر على حجب الرؤية والتشويش على كاميرات المراقبة. وأضاف أوخويا أن الجناة يتوفرون على صاعق كهربائي تصل قوته إلى 3500 واط، علاوة على مقلاع يحتوي على أقراص من مختلف الأحجام، إضافة إلى أصفاد، وكاشفات ضوئية يدوية، وجهاز لكشف المعادن، وأقنعة للتنكر والتخفي وشعر مستعار. ومن بين المحجوزات التي تم العثور عليها بضيعة أحد الجناة آلة تستعمل لتزوير اللوحات المعدنية للسيارات، تعمل إلكترونيا وميكانيكيا، وآلة إنذار تستعملها الشرطة، ومفاتيح سيارات فاخرة، وآلة متطورة لصنع المفاتيح، وأخرى لقطع الإطارات الحديدية وكسر الأقفال. من جهة أخرى، لم يستبعد الخيام وجود ارتباطات قوية للشبكة مع عنصر إجرامي من ذوي السوابق القضائية ببلجيكا في السطو المسلح والتهريب الدولي للأسلحة، يشتبه في كونه من قام بتهريب الأسلحة للمغرب، وهو الأمر الذي ستكشف عنه التحقيقات المقبلة. موضحا أن البحث ما يزال جاريا لمعرفة ما إذا كان أحد الموقوفين ضمن الشبكة له علاقة مع تنظيمات إرهابية. كما عثر المحققون على منبت بأحد المنازل تتم فيه زراعة وتصنيع مخدر «الماريخوانا» باستعمال أساليب تقنية متطورة، حيث أورد الفريق العلمي التابع للشرطة القضائية، أن أفراد الشبكة كانوا يقومون بزراعة النبتة وتوفير الظروف الملائمة لنموها.