قرر المكتب المركزي للأبحاث القضائية الانفراد بالتحقيق مع المتهمين بالتورط مع العصابة الإجرامية التي تم تفكيكها، الثلاثاء الماضي بطنجة، نظرا ل«خطورة جرائمهم التي ترقى إلى أعمال إرهابية»، حسب ما أكده مصدر مطلع، مضيفا أن هذا القرار كان سببا في نقلهم إلى سجن سلا. وأورد المصدر ذاته أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية سيتولى إتمام التحقيق مع 4 عناصر مشتبه في تكوينهم للعصابة، منهم العقل المدبر «مخلص» وشرطي تم توقيفه رفقة شقيقه، الأربعاء الماضي، فيما سيستمر التنسيق مع ولاية أمن طنجة لتوقيف مشتبهين آخرين. وكانت مصالح الأمن ألقت القبض على شرطي بعد يوم واحد من الوصول إلى متزعم العصابة، واقتحام فيلا تشكل منطلقا للعمليات، كما تم القبض على شقيق الشرطي، الذي اتضح أنه متورط رفقة زعيم العصابة في قضية سابقة تتعلق بالاغتصاب، كان «مخلص» قد قضى بسببها 3 أشهر حبسا. وعرضت مصالح الأمن، الأربعاء الماضي، المحجوزات التي تم العثور عليها في مخبأ العصابة، والتي تتضمن الرشاش الأوتوماتيكي المستخدم في محاولة السطو الأخيرة على ناقلة نقود، إلى جانب أسلحة نارية أخرى وأحزمة رصاص وقنابل غاز مسيل للدموع وسيوف وأجهزة اتصال مرتبطة بالأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى طائرة صغيرة متحكم فيها عن بعد ولوحات سيارات وأقنعة وأموال بالدرهم المغربي وبالعملة الصعبة وغيرها. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أصدرت بلاغا، الأربعاء الماضي، تؤكد فيه إلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيسي في محاولة السطو المسلح على ناقلة نقود في شارع مولاي رشيد بطنجة، ويدعى «مخلص»، ويبلغ من العمر 39 سنة، وهو حامل للجنسية البلجيكية ومبحوث عنه في بلجيكا من أجل قضايا إجرامية أخرى. وكشف التحقيق مع «مخلص» أنه متورط أيضا في السطو المسلح على ناقلة نقود بشارع فيصل بن عبد العزيز في فبراير من سنة 2014، وجريمة قتل من أجل سرقة سيارة بشارع «فال فلوري» ماي من سنة 2013، وكذا إطلاق النار على مواطن مغربي حامل للجنسية الإسبانية وسرقة سيارته في نونبر 2013.