بعد أن تم حرمان التقنية (ح.ه)، إلى جانب مرشحتين أخريين، من الالتحاق بمركز تكوين أطر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بإيفران بسبب ارتدائهن الحجاب، كشفت (ف.ر)، التقنية المتخصصة في تسيير المقاولات، في اتصال مع «المساء»، أنها تعيش وضعية نفسية ومادية صعبة وتعيل أسرة متعددة الأفراد بعد أن رفض مسؤولو المركز إلحاقها بعملها بسبب حجابها. وكانت «المساء» قد تناولت هذا الأسبوع حكاية تقنية من مدينة سلا كشفت أن مسؤولي المركز رفضوا استقبال المحجبات وطلبوا من المرشحات نزعه مقابل الدخول. وبعد اجتيازها للاختبارين الكتابي والشفوي بجدارة وهي تلبس الحجاب، انتقلت (ف.ر) إلى مصالح الإدارة المركزية لاستكمال جمع الوثائق المطلوبة. ولدى استفسارها عن قبول الحجاب في أقسام إدارة السجون، رد عليها مسؤولون بأنه لا يتم منعه إلا في مديرية حراسة السجون، مما شجعها على وضع ملفها كاملا استعدادا للالتحاق بمركز التكوين في إيفران، خصوصا وأن شرط الاستعداد البدني غير مطلوب في الوظيفة التي ترشح لها أيضا مكفولو الأمة وذوو الاحتياجات الخاصة.. بعد التوصل بالاستدعاء النهائي، سلمت (ف.ر) استقالتها إلى الشركة التي تعمل بها في مراكش استعدادا لاستلام منصبها الجديد في الوظيفة العمومية. «جئت وحيدة إلى إيفران محضرة معي كل الوثائق المطلوبة، إلا أنهم رفضوا السماح لنا بالدخول بسبب ارتدائنا الحجاب، مما دفع شابات إلى خلعه وتمسكتُ أنا بموقفي رفقة مرشحتين أخريين». تصاعد الاحتجاجات على هذا القرار، دفع بمدير المركز إلى التدخل: «أخبرنا هذا المسؤول بأنه ينفذ تعليمات حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، التي يجب عليهم تطبيقها على الجميع، وأنه سيقوم بإرسال تقرير إلى الإدارة المركزية لإخبارها بعدم موافقة التقنيات المحجبات على استلام وظيفتهن»، تضيف (ف.ر).