عاد موضوع الانتدابات ليشعل أزمة جديدة بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، عقب دخولهما في صراع من أجل التعاقد مع وسط ميدان المغرب التطواني، أحمد جحوح. وأثار دخول الوداد على الخط في صفقة جحوح، حفيظة مسيري الرجاء، الذين اعتبروا أن غريمهم التقليدي يرغب في التشويش على الصفقات التي يرغبون في إبرامها، استعدادا للموسم الرياضي المقبل. وأكد مستشار رئيس الرجاء، رشيد البوصيري، أنه يستغرب لدخول الوداد على الخط من أجل ضم جحوح مباشرة بعد دخول الرجاء في مفاوضات جادة معه، وأضاف: «من غير المعقول أن يبرم الوداد كل هذا الحجم من التعاقدات بمبالغ مالية كبيرة، ثم يدخل على الخط من أجل جلب جحوح الذي كنا السابقين إلى مفاتحته في موضوع انضمامه إلينا، بل ويطلب من الفريق التطواني إبقاءه بين صفوفه». وقال البوصيري إن الرجاء بات مستهدفا في الآونة الأخيرة، وأنه يفاجئ بدخول فرق على الخط من أجل «خطف» لاعبين قريبين من التوقيع في كشوفات الرجاء أو بغرض الرفع من قيمتهم المالية في سوق الانتقالات وتصعيب مأمورية الرجاء في ضمهم. وتابع:» التنافس حول ضم اللاعبين حق مشروع لأي فريق، لكن عندما يكون الهدف هو التشويش فقط واستعراض القوة فهذا ليس مقبولا، واللهم إن هذا منكر». ويرغب الرجاء، منذ رحيل الإيفواري كوكو غيهي وفيفيان مابيدي، في جلب لاعب وسط بميولات دفاعية، حيث دخل في مفاوضات مع المغرب التطواني من أجل التعاقد مع جحوح، كما فاتح الدفاع الحسني الجديدي في إمكانية التعاقد مع اللاعب سفيان كادوم. ويحاول المغرب التطواني الإبقاء على لاعبه جحوح، إذ يسعى رئيس الفريق عبد المالك أبرون، إلى الرفع من قيمة راتبه السنوي من أجل إغرائه بالاستمرار مع «الماط»، خاصة أن الفريق قام بتسريح محسن ياجور لقطر القطري ومرتضى فال للوداد. ويذكر أن الصراع بين الوداد والرجاء في سوق الانتقالات انطلق قبل سنوات، بعد أن عمد كل فريق إلى التعاقد مع لاعبين سبق لهم أن حملوا قميص الغريم التقليدي، على غرار مصطفى بيضوضان ومحسن ياجور وعبد الحق أيت العريف وجواد إيسن، كما «خطف» الوداد قبل سنوات اللاعب أحمد أجدو من بين أيدي الرجاء في آخر لحظة، بينما قام الأخير بالتعاقد مع لاعبين كانوا جد قريبين من حمل قميص الوداد، كما حدث في الموسم الماضي مع عبد الجليل اجبيرة ومحمد علي بامعمر.