في إطار زيارته التي بدأها من السجن المحلي برشيد أكدت مصادر "المساء" أن محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أعطى تعليماته المشددة إلى المسؤولين بالسجون التي زارها بوجوب حضور طبيب الأسنان بصفة منتظمة، على اعتبار أنه موظف تؤدي المندوبية أجرته الشهرية، في الوقت الذي أكدت مصادر "المساء" أن أغلب أطباء الأسنان العاملين بالفضاء السجني لا يعملون إلا خلال ثلاثة أيام فقط في الأسبوع وهو ما يتسبب في معاناة للسجناء الذي يعانون من أمراض في الفم أو التسوس ولا يجدون أدوية للتخفيف من آلامهم. وأضافت مصادر "المساء" أن المندوب العام قضى ليلة السبت الأحد في ضيافة والي جهة الشاوية ورديغة عامل إقليمسطات، محمد مفكر، ليواصل جولته التفقدية، إذ زار السجن الفلاحي عين علي مومن بسطات وحرس على تفقد مختلف المصالح والمرافق، مؤكدا على وجوب الالتزام والانضباط واحترام المذكرات المصلحية التي تتضمن توجيهات إلى مدراء المؤسسات السجنية. وعرج التامك، بعد ذلك، على سجن بن احمد حيث حرص على تفقد مجموعة من الأوراش المفتوحة داخل المؤسسة بما فيها تقوية ودعم شبكة الصرف الصحي، كما حرس على معاينة الظروف التي تهيأ فيها الوجبات الغذائية. وقد تخلى المندوب العام عن كل إجراءات البرتوكول التي كان يعتمدها سلفه، إذ حرص على تحية الموظفين والاستماع إلى المشاكل التي يعانونها واعدا إياهم بالأفضل. بعد ذلك انتقل المندوب إلى المركب السجني بخريبكة الذي يعيش على وقع مشاكل متفاقمة، حيث تحول المركب، حسب المصادر ذاتها، إلى نقطة سوداء في خريطة المندوبية بدليل الشكايات المتراكمة لدى النيابة العامة بخريبكة بخصوص الاختلالات الواقعة به. كما انتقل التامك إلى المركب السجني ببني ملال في زيارة تفقدية شدد خلالها على احترام حقوق السجناء وحشد همم الموظفين لدعم مسيرة الإصلاح التي يقودها. وتعيش مختلف سجون المملكة هذه الأيام حالة من الترقب في انتظار زيارة المندوب العام التي حركت عجلة الإصلاح، حيث حرص بعض المدراء على الاستعداد لهذه الزيارة والرقي بجودة الخدمات المقدمة.