تعرض مهندس دولة، يعمل بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتادلة، نهاية الأسبوع الماضي، لعملية اختطاف وتعذيب وحشي من طرف أربعة أشخاص لازال البحث جاريا لتحديد هوياتهم بمدينة الفقيه بن صالح. فقد باغت أربعة أشخاص الضحية (ر.أ) بحي أولاد سيدي شنان بالفقيه بن صالح، وأشبعوه ضربا قبل تكبيله ووضعه داخل الصندوق الخلفي لسيارته، واختطافه بعد ذلك ونقله لأكثر من 20 كلم على الطريق الرابطة بين الفقيه بن صالح ودار ولد زيدوح، وهناك مارسوا عليه مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي. وعمد المختطفون بداية إلى قطع عروق قدمي الضحية وكسر فكي فمه وإصابته بجروح خطيرة على مستوى الرأس والوجه والظهر والرجلين، قبل تركه في حالة غيبوبة بين الحياة والموت بمنطقة خلاء. وأكد الضحية في تصريحات له عقب الحادث أنه سمع «أحد الجناة يطلب من شركائه تصفيتي جسديا لكوني موظفا قد أجر عليهم تبعات ما اقترفوه، لكن أحدهم رد عليه بالقول إنني ملطخ بالدماء وإن الكلاب الضالة كفيلة بافتراسي ووضع حد لحياتي». وقد حضرت إلى مكان الحادث فرقة من الدرك الملكي وعناصر الشرطة العلمية ومحققون من الشرطة القضائية لمدينة الفقيه بن صالح لمعاينة مسرح الجريمة، حيث تم فتح تحقيق لكشف ملابسات القضية، فيما تم العثور على سيارة الضحية بضواحي المدينة، مما يرجح فرضية كون المشتبه فيهم من أبناء المنطقة والذين قد يكونون نفذوا عملية الاعتداء بطريقة تظهر تأثرهم بعمليات العصابات المنظمة بإيطاليا.