حالة استنفار قصوى عاشتها المصالح الأمنية بمدينة فاس عقب العثور على قنبلة يدوية بدون صمام أمان في الحديقة الخلفية لمحكمة الاستئناف بوسط مدينة فاس، صباح الأربعاء. «المساء» عاينت حالة الاستنفار، حيث عمدت المصالح الأمنية إلى تطويق المنفذ المحاذي للحديقة الخلفية، ومنع المواطنين من التجمهر. وبحسب ما عاينته «المساء»، فقد حضر مسؤولون بزي عسكري إلى مكان الحادث، وقالت المصادر إن هذا الحضور له علاقة بتحديد المعطيات التقنية المرتبطة بهذه القنبلة، بما فيها المعطيات المرتبطة بالصنع، وتاريخه، والمصدر وملابسات دخولها إلى المغرب، والنوعية، وما يمكن أن تشكله من خطر في حال انفجارها، فيما حضرت الشرطة العلمية للحصول على معطيات ميدانية من شأنها أن تساعد على فك لغز العثور على هذه القنبلة في الحديقة الخلفية لمحكمة الاستئناف، في وقت تشير المعطيات الأولية إلى أن الأمر يتعلق بقنبلة قديمة طالها الصدأ، وتعود إلى 1930. واستعانت المصالح الأمنية بفرق متخصصة لنقل القنبلة والتخلص منها، خارج المدينة، بعيدا عن التجمعات السكنية، وسط تعزيزات أمنية مشددة. وأوردت المصادر أن التحريات التي فتحتها الأجهزة الأمنية المختصة، بتنسيق مع النيابة العامة، ترمي إلى تحديد الملابسات الدقيقة للعثور على هذه القنبلة في الحديقة الخلفية للمحكمة.