في أفق السنتين المقبلتين وفي ظل تقلص المساحات وضيق الشوارع والطرقات بسبب زحف البناء وتضاعف أعداد السيارات، تم التفكير في خلق بنية تحية مثالية تناسب المشهد الحضاري والجمالي والصورة العصرية لمدينة وجدة عاصمة الجهة الشرقية، بإحداث مواقف عصرية تحل هذه المعضلة وتسد الخصاص الحاصل في أماكن ركن السيارات بالمدينة. مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة سبق له أن أدرج في دورة أكتوبر 2013 نقطة في جدول أعماله تتعلق بإحداث مرأب تحت أرضي بساحة جدة، من اقتراح عمر حجيرة رئيس الجماعة توج بوضع تصور وتصميم له، بتنسيق وتعاون مع محمد مهيدية والي الجهة الشرقية، وتمت المصادقة عليه من طرف مجلس الجماعة الحضرية لمدينة وجدة في دورة أبريل الماضي. يحتوي المشروع، الذي تقدر تكلفته الإجمالية ب80 مليون درهم، إحداث موقف تحت أرضي على طابقين لركن السيارات بساحة جدة، وسيغطي مساحة 17 ألف متر مربع، مع طاقة استيعابية تقدر بحوالي 600 مكان لركن السيارات، كما ستتم إعادة تهيئة الساحة التي تعلو الموقف بصورة أفضل مما هي عليه الآن، في حين ستستمر الأشغال لمدة 24 شهرا حسب بنود مشروع الاتفاقية. من المنتظر أن يتم الإعلان هذا الأسبوع عن صفقة الإنجاز واستغلال موقف ركن السيارات بالجرائد الوطنية على أن يتم فتح الأظرف الخاصة بهذه الصفقة خلال الأسبوع الثاني من شهر غشت 2015. يبقى هذا المشروع من البدائل المقترحة للتخفيف من أزمة النقل وركن السيارات بالمدينة، وتخفيف الضغط عن شارع محمد الخامس، في انتظار أن يكتمل بناء مشروع إضافي ثان للجمعية الخيرية الإسلامية بوجدة، على مشارف ساحة سيدي عبدالوهاب وسط مدينة وجدة عند مدخل بشارع مولاي الحسن يتكون من طابقين سفليين وطابق أرضي بكلفة 55 مليون درهم يتسع لأكثر من 400 سيارة.