حذر المركز الوطني لمحاربة التسممات مما وصفه بالخطر الذي يهدد المستهلك المغربي نتيجة استعمال بضائع صينية دخلت المغرب عن طريق التهريب استعملت في تصنيعها مواد كيماوية تشكل خطورة على الصحة، وأوضح المركز أن أحذية صينية توجد في الأسواق المغربية تشكل خطرا على صحة المواطنين نظرا لاحتوائها على مادة كيميائية خطيرة تسمى «ثنائي ميثيل فورماميد» المعروفة اختصارا بDMF)). وأكد المركز المتخصص في مكافحة التسممات أن التعرض للمادة الخطيرة المذكورة، ولو بنسبة تركيز قليلة، يتسبب في مشاكل صحية، أبرزها حدوث حساسية جلدية خطيرة، كالإكزيما، خصوصا في الأرجل، التي يصعب علاجها، إلى جانب تأثيرها على الرئة والعيون. مضيفا أنه، وبسبب الخطورة الشديدة لهذه الأحذية على صحة المستهلكين المغاربة، يحث المستهلكين والأطباء على اتخاذ الإجراءات الضرورية، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف استعمال هذا النوع من الأحذية والصرامة في منع تسويقها. وأشار المركز إلى أن هذه المادة الكيماوية الخطيرة توجد على شكل حبيبات بيضاء عديمة الرائحة، وهو ما يجعلها خطيرة، إذ يمكنها أن تخترق الجلد وتنفذ إلى الخلايا الجلدية، انطلاقا من انتشارها فوق المادة الأولية، أو حين وضعها في أكياس داخل المنتوج نفسه قبل استهلاكها. وفي السياق ذاته، حذر المركز، كذلك، المستهلكين المغاربة من الخطر الذي يمكن أن تمثله إحدى لعب الأطفال، تسمى «باريل أوسليم»، والتي تدخل المغرب عن طريق التهريب ويقبل عليها الآباء لانخفاض ثمنها. مضيفة أن هذه اللعبة يمكن أن تتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة الأطفال تتمثل في الهبوط الحاد في الضغط الدموي نتيجة اضطراب الدورة الدموية، كما أنها تهدد الأعضاء الحيوية، مثل القلب والدماغ. وأوضحت النشرة الإنذارية أنه يحتمل تعرض الأطفال الذين تضرروا من استعمال اللعبة المذكورة لمادة «البوليفينيل الكحولي»، أو مادة «البوراكس» أو مادة أخرى مضافة إلى هذه اللعبة. وتتكون اللعبة من المضافات الغذائية المتمثلة في «البوليفينيل الكحولي»، التي يرمز إليها كيميائيا ب» 412 E»، الخالي من أي سموم، والمضاف الغذائي « 285E»، المعروف باسم «البوراكس»، المعروف بسمه الكبير، الذي يمكن أن يتسبب في مشاكل جلدية وهضمية وعصبية، مثل الاكتئاب، والقصور الكلوي، إلى جانب أنها مادة مدرجة ومسجلة كمادة مسرطنة في السجل الكيميائي العالمي. وتستعمل هذه المادة كمبيد حشري ومنظف، كما تدخل في تركيبة العديد من المواد التجميلية لخصائصها المضادة للفطريات ومزيلات العرق. كما أن مادة «البوليفينيل» يمكن أن تتسبب في الحساسية الجلدية بالنسبة إلى كل أنواع الجلد. لذلك فإن المركز يوصي بعدم اقتناء هذه اللعبة التي دخل المغرب عن طريق التهريب، وتشهد إقبالا من قبل الأطفال، لاحتوائها على مادة «الجيلاتين» اللزجة، التي تعطي أشكالا هندسية عند الرمي بها في فضاءات معينة.