في سابقة من نوعها في تعامل الأجهزة الأمنية مع الشبكات المتطرفة، فككت المصالح الأمنية، أول أمس الثلاثاء، خلية تضم نساء كن يخططن لتنفيذ هجمات بالسيارات المفخخة على منشآت حساسة بالبلاد. وأكدت معطيات حصلت عليها «المساء» أن تفكيك الخلية الجديدة جاء بعد التحقيقات التي أجرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية مع المواطن السوري، الذي أوقف نهاية الأسبوع الماضي بمطار محمد الخامس وهو يحاول دخول البلاد بجواز سفر تونسي يحمل معطيات مزورة. وأكدت المصادر ذاتها أن المعلومات التي قدمها المواطن السوري المعتقل مكنت من إحباط مخطط وصف بالخطير كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد من خلال استعمال أساليب ووسائل جديدة كتفخيخ السيارات وتفجيرها عن بعد، وخوض حرب عصابات في مواجهة الأجهزة الأمنية، إلى جانب تنفيذ مخطط لاغتيال مجموعة من المسؤولين الأمنيين، من أجل إرباك الحرب الاستباقية التي تخوضها الأجهزة الأمنية ضد الجماعات المتطرفة. وفي سياق متصل، كشفت وزارة الداخلية عن تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية وصفت بالإرهابية، تتكون من ثمانية عناصر ينشطون بمدن طنجة وبوزنيقة وخريبكة وتاونات، أعلنوا ولاءهم للخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي، في إطار المجهودات الاستباقية الرامية لإحباط المخططات الإرهابية بالمملكة، في ظل تصاعد وتيرة تهديدات ما يسمى ب«الدولة الإسلامية». وذكر المصدر نفسه أن التحريات كشفت أن قادة ميدانيين لهذا التنظيم نسقوا مع زعيم هذه الخلية من أجل إيواء مقاتلين موالين ل»داعش»، تلقوا تدريبات مكثفة في مجال التفخيخ وصناعة المتفجرات وحرب العصابات بمعسكرات هذا التنظيم قبل تزويدهم بجوازات سفر أجنبية، في أفق تأسيس «كتيبة» تتولى القيام بسلسلة من العمليات الإرهابية بالمملكة، وفق المخطط المسطر من قبل هذا التنظيم بالساحة السورية العراقية. مضيفا أنه وفي هذا الصدد، وتماشيا مع أجندة ما يسمى «الدولة الإسلامية»، فإن هذا المشروع يستهدف تصفية مسؤولين أمنيين وكذا ضرب منشآت حساسة، بهدف بث الرعب في نفوس المواطنين وزعزعة الاستقرار بالمملكة. وفي سياق متصل، كشف المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية كانت تتتبع ارتباطات أعضاء هذه الخلية بمقاتلين سابقين بمعسكرات تنظيم القاعدة بأفغانستان، وكذا تورط عناصر نسوية في هذا المخطط الإرهابي ضد المملكة، سبق لهن أن أقمن بهذه البؤرة المتوترة قبل إعلان موالاتهن ل»داعش».