هدد عمال وموظفو مقاطعة مولاي رشيد في الدارالبيضاء بخوض احتجاجات غير مسبوقة واعتصامات أمام مقر المقاطعة، بسبب تردي أوضاعهم المهنية وضدا على مجموعة من القرارات التي وصفت من قبلهم ب«التراجعية». واستنكر الموظفون «تماطل» رئيس مقاطعة مولاي رشيد وعدم استجابته لمجموعة من المطالب التي سبق أن رفعوها له، وهي في نظرهم مطالب عاجلة تحتاج للتفعيل في أقرب وقت بالنظر للظروف التي يشتغلون فيها والتي أصبحت في نظرهم غير مشجعة على العطاء. الموظفون التابعون للمكتب النقابي المحلي لعمال وموظفي مولاي رشيد، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، نددوا في بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه، بالأوضاع التي تعيشها الشغيلة بالقطاع والمتمثلة في الغلاء الفاحش للأسعار والقرارات والمراسيم التراجعية المتخذة من قبل المسؤولين عن القطاع. هذه القرارات والمراسيم، يؤكد الموظفون، كبلت مسارهم المهني وترتبت عنها مجموعة من الآثار السلبية على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية. وطالب الموظفون بتعزيز سبل الحوار مع الإدارة وحل المشاكل والملفات العالقة، في إطار روح التفاوض والنقاش المستفيض الذي يمكن في النهاية من الاستجابة لمطالبهم العاجلة والملحة، مطالبين، في السياق نفسه، رئاسة مقاطعة مولاي رشيد بدراسة المطالب التي راسلوها بخصوصها، مهددين بتنفيذ وعود الاحتجاج إذا كان هناك تماطل بخصوص تنفيذها في أقرب وقت ممكن.