فككت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي لمديونة، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، أخطر عصابة إجرامية للسطو المسلح بالدارالبيضاء، لتنهي بذلك الغموض الذي رافق العديد من السرقات الخطيرة التي سجلت بالدارالبيضاء ومديونة ونواحيهما، والتي كان أبطالها 8 عناصر تستعين بالأسلحة البيضاء لتخويف ضحاياهم وسرقتهم تحت التهديد وباستعمال العنف. وأكدت مصادر مطلعة أن العناصر الثمانية تشكل تنظيما إجراميا خطيرا وأن نشاط العصابة غالبا ما يستهدف المنازل والسطو على ما خف وزنه وغلا ثمنه تحت التهديد بالسيوف وكذا الاختطاف وإلحاق خسائر فادحة بالمنازل التي تتعرض للهجوم والسرقة. وحسب مصادر أمنية، فإن زعيم العصابة، الذي يلقب ب»ولد شيبوب»، هو موضوع مذكرة بحث وطنية ومتورط في العديد من الحوادث والقضايا الإجرامية. وتعود عملية تفكيك هذه العصابة، التي روعت العديد من أحياء الدارالبيضاء وكذا مديونة على وجه التحديد، عندما توصلت العناصر الدركية بإخبارية تفيد بأن عناصر العصابة روعت العديد من الضحايا من خلال أنشطتها الإجرامية والسرقة بالعنف، وأن الكثير من تدخلاتها المسلحة تكون على مستوى دوار الحلايبية بجماعة المجاطية وغابة بوسكورة، وهو ما جعل عناصر الدرك الملكي بمديونة تفرض حراسة لصيقة للعديد من العناصر، خاصة على مستوى دوار الحلايبية، لتتمكن من توقيف أحد عناصرها. وأضافت المصادر ذاتها أن الفرد الموقوف هو زعيم العصابة والعقل المدبر للأنشطة التي تقوم بها باقي العناصر بتنسيق فيما بينهم، وهو الذي أرشدهم إلى باقي عناصر العصابة، إذ تمت محاصرة أربعة منهم تم توقيفهم بعد مقاومة شرسة منهم، فيما تمكن باقي الأفراد من الفرار إلى وجهة غير معلومة وقد حررت بخصوصهم مذكرات بحث وطنية. وبعد إخضاع العناصر الخمسة الموقوفة، بمن بينهم العقل المدبر، للتحقيق بخصوص التهم الموجهة إليهم، اعترفوا بالمنسوب إليهم، مؤكدين أنهم كانوا ينخرطون بالفعل في السرقة بمختلف أنواعها، خاصة سرقة المنازل بالعنف وباستعمال أسلحة بيضاء. ويشار إلى أنه ستتم مواجهة العناصر الموقوفة بالضحايا قبل أن يتم إيداعهم السجن المحلي بعكاشة بالدارالبيضاء بتهمة السرقة تحت العنف وتكوين عصابة إجرامية.