أعلن، أول أمس، عن إعفاء رئيس العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين، البروفيسور محمد بن عمر، الذي ظل على رأس العصبة منذ إحداثها في عام 1977 وتعيينه من قبل الملك الراحل الحسن الثاني بظهير. وقالت مصادر من العصبة إن الأطباء والموظفين والمستخدمين فوجئوا، مساء أول أمس، بدعوتهم إلى اجتماع طارئ بحضور بن عمر الذي لم يعد يحضر إلى مقر العصبة منذ فترة طويلة، حيث أخبرهم هذا الأخير بنبأ إعفائه من المسؤولية. ونقلت المصادر عنه قوله خلال الاجتماع إن «البقاء لله»، وطمأن الأطباء والموظفين العاملين على مستقبلهم، وقال إن الملك محمد السادس يتابع ما يجري داخل العصبة. وذكرت مصادر مطلعة من العصبة أن بن عمر ظل يتغيب عن الحضور لسنوات، وأنه كان حاضرا بشكل رمزي فقط من خلال مساعديه الذين كانوا يتخذون القرارات باسمه، مضيفة أن العصبة عاشت، خلال السنوات القليلة الماضية، أسوأ مراحلها بسبب قرارات اتخذها مساعدو الرئيس، الذي يبلغ من العمر حوالي 76 سنة، في حق بعض الموظفين شملت الطرد والتوقيف والخصم من الرواتب، وهو ما خلف جوا من الاحتقان في صفوف العاملين الذين نظموا عدة وقفات احتجاجية طالبوا خلالها بإنصافهم، كما وجهوا عدة نداءات إلى مختلف المسؤولين. وأضافت المصادر أن تلك الأجواء المشحونة ساهمت في تراجع أداء العصبة، وتراكم الضرائب عليها والتي وصلت إلى حوالي خمسة مليارات. وقد شكلت الوضعية داخل العصبة موضوعا لتقارير أنجزتها المفتشية العامة للمالية والمجلس الأعلى للحسابات، خلصت إلى وجود اختلالات كبيرة داخلها. وينص الظهير المؤسس للعصبة على أنها مؤسسة غير ربحية وأن هدفها تعميم أساليب الوقاية من أمراض القلب وتقديم الإسعافات والمساعدة إلى مرضى القلب.