«أعلنت شركة التنمية المحلية «الدارالبيضاء للخدمات»، عن انطلاق أنشطتها في إطار مخطط تنمية الدارالبيضاء الكبرى 2015 -2020. وأوضح مسؤولو الشركة، أن منتخبي وسلطات المدينة قرروا إحداث شركة جديدة للتنمية المحلية، وفق خطوة إدماجية تشرك شخصيات من المجال الاقتصادي والمجتمع المدني المحلي، مكنت من تحديد المحاور الأربعة للمخطط الاستراتيجي لتنمية حاضرة الدارالبيضاء الكبرى في أفق سنة 2020، مشيرين إلى أنه تم تكليف الشركة بأوراش أفقية، منها تحديث الإدارة المحلية ورقمنتها، ومواكبة وتتبع أنشطة ذات طابع اقتصادي. وتتولى الشركة، أيضا، تحويل الإدارة المحلية، ويتعين أن تمكن هذه المهمة التي تعد أحد أقوى رهانات «الدارالبيضاء للخدمات»، من الرفع، بشكل ملموس، من جودة خدماتها، خاصة تلك التي يترتب عنها اتصال مع مواطن ومقاول المدينة. وتتمحور هذه المهمة حول ثلاثة مشاريع أفقية كبرى، تتمثل في اعتماد سياسة للموارد البشرية متماسكة وفعالة على مستوى المدينة، وتحديد استراتيجية استشرافية ومتناسقة تشرك المدينة في مسعى الابتكار الرقمي المبني على أساس مخطط مديري معلوماتي شامل. ويهم المشروع الثالث تفعيل نظام شامل ومندمج للمعلومات الجغرافية لتبسيط المساطر لفائدة المواطنين والمقاولين، خاصة من خلال إضفاء الصبغة اللامادية على الإجراءات اليومية للخواص والمهنيين، وبوابة الإجراءات الإلكترونية. ويعد تدبير الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي وتتبع شركات التدبير المفوض ثالث مهمة تتولاها شركة التنمية المحلية. وفي هذا الصدد تتكفل الشركة بالأنشطة التي أسندت إليها من طرف الجماعات الحضرية بهدف المحافظة على استمرارية الخدمات مع الاهتمام بالجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويتم القيام بجميع الأنشطة في إطار احترام الالتزامات، والتحسين المستمر للخدمات والملاءمة مع القوانين. ويتم تدبير كل نشاط على شكل وحدة إدارة أعمال، للجمع بين المرونة والتوازن المالي. ويهدف مخطط التنمية الاستراتيجية، التي تم إعداده وفق مقاربة استراتيجية، إلى مصالحة المدينة مع سكانها وتحسين الحركية سواء على مستوى مدة الانتظار والتنقل أو على مستوى الكلفة، وتطوير عرض تنويعي حقيقي مع توخي الامتياز للارتقاء بالمدينة إلى مصاف النماذج الناجحة والمرجعية. ويشكل هذا المخطط السداسي الأداة المثلى لتطوير مدينة الدارالبيضاء على عدة مستويات، من خلال تفعيل سلسلة من المشاريع الطموحة بقيمة إجمالية تقدر ب33,6 مليار درهم. ويتمحور المخطط حول أربعة محاور هيكلية تهم تحسين شروط عيش السكان، وتعزيز الحركية على مستوى الجهة، والنهوض بالجاذبية الاقتصادية، وتحسين مناخ الأعمال.