تحولت منطقة الشويطر نواحي مدينة مراكش إلى ساحة حرب بين عصابات المخدرات، استعملت فيها الأسلحة النارية والمسدسات، مما زرع الرعب في قلوب سكان المنطقة. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن عصابات تروج المخدرات في المنطقة، التي تبعد عن مدينة مراكش بحوالي 15 كيلومترا، دخلت في مواجهات فيما بينها، استعملت فيها أسلحة نارية ورصاص دوى صداه في أرجاء المنطقة السكنية. وتفيد المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» من بعض أبناء المنطقة، بأنه في حدود الساعة العاشرة من ليلة الاثنين الماضي، سمع سكان منطقة الشويطر صوت الرصاص «يلعلع» في سماء المكان، الأمر الذي أثار حالة من الخوف والرعب الشديدين، ودفع بعدد من السكان إلى ملازمة منازلهم، بينما توقف بعض المصلين عن أداء صلاة التراويح، وقرروا الاحتماء بالمسجد. وقد ربط بعض سكان المنطقة الاتصال بعناصر الدرك الملكي، التي حلت بالمنطقة، التابعة لجماعة سيدي عبد الله غياث، على الفور لمعرفة أسباب إطلاق الرصاص والجهة التي تقوم بذلك، لكن مطاردتهم لأفراد العصابة باءت بالفشل، بعد أن تواروا عن الأنظار، تاركين سياراتهم ومخدرات في عين المكان. وأوضحت مصادر «المساء» أن مطاردة بين عصابتين تتاجران في المخدرات، انطلقت من دوار آيت إيكاضون، ووصلت إلى دوار آيت إيشون قبل أن تتوقف سيارات العصابات من نوع «فولزفاكن» و»أوبل»، هناك حيث أشهر أفراد العصابة أسلحتهم وبدؤوا في إطلاق الرصاص صوب بعضهم البعض. وبمجرد أن حلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان، فر أفراد العصابة داخل ضيعة فلاحية، تاركين وراءهم سيارتين وعلى متنهما 10 أكياس كبيرة من الكيف و10 أكياس صغيرة، إضافة إلى كمية مهمة من الطابا، و22 من الخراطيش. وأجرت مصالح الدرك الملكي بحثها لكن دون جدوى. وقد فتحت مصالح الدرك الملكي تحقيقا موسعا لمعرفة ملابسات وظروف الحادث والجهة التي تقف وراءه.