أفسدت جريمة قتل مزودجة ارتكبها مواطن مغربي مقيم بفرانكفورت، في حق زوجته وابنه، أجواء فرحة العيد لدى عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا. وكان المتهم (67 سنة) قد أطلق النار، يوم الثلاثاء الماضي، بواسطة مسدس على ابنه (38 سنة) ليرديه قتيلا، قبل أن يعمد إلى تصفية زوجته (62 سنة)، ويحاول الإجهاز على زوجة ابنه التي تمكنت من الفرار بعد سماعها لدوي الأعيرة النارية. المهاجر المغربي الذي ينتمي لمدينة الناظور، انتظر وصول سيارات الشرطة ليغادر المنزل، ويتقدم نحو رجال الأمن دون أن يبدي أي مقاومة أو رد فعل غير عادي. وتواصل مصالح الشرطة الألمانية التحقيق مع المتهم الذي كان يعيش خلافات دائمة مع أفراد أسرته بعد تقاعده عن العمل، من أجل كشف الملابسات المرتبطة بالحادث، وكذا طريقة حصوله على الأداة التي ارتكب بها الجريمة التي وقعت بضاحية هادئة بمدينة فرانكفورت، واحتلت حيزا مهما في وسائل الإعلام الألمانية، مما جعل عددا كبيرا من أفراد الجالية المغربية المقيمة بألمانيا يعيشون جوا من القلق خوفا من استغلال ما وقع من طرف بعض التنظيمات العنصرية، وكذا من طرف بعض السياسيين المعروفين بعدائهم للمهاجرين.