فتحت وزارة الشباب والرياضة باب الترشيح لشغل منصب الكاتب العام بالوزارة، لملء الفراغ الذي عرفه هذا المنصب منذ إبعاد امحند العنصر، وزير الشباب والرياضة بالنيابة، للكاتب العام السابق كريم العكاري، الذي ورد اسمه في التقارير التي أنجزتها المفتشية العامة لوزارتي الداخلية والمالية، حول ما بات يعرف ب «فضيحة الموندياليتو». ووضعت وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في المرشحين لمنصب الكاتب العام، كضرورة أن يكون المرشح من ضمن الأطر العليا المنتمين لإدارة الدولة أو الجماعات الترابية أو القطاع الخاص أو المؤسسات العمومية، وأن يكون مغربي الجنسية وحاصلا على دبلوم أو شهادة عليا تسمح بالتعيين في السلم الحادي عشر أو ما يعادله أو إحدى الشهادات المعادلة لها طبقا للمقتضيات النظامية الجاري بها العمل. واشترطت الوزارة أيضا في المرشح أن يتوفر على أقدمية مهنية لا تقل عن 15 سنة بالإدارات العمومية أو الجماعات المحلية أو المقاولات العمومية أو القطاع الخاص أو المنظمات الدولية، إلى جانب ضرورة امتلاك المرشح لمؤهلات وكفاءات عالية تمكنه من القيام بالمهام المنوطة بمنصب الكاتب العام. وحددت وزارة الشباب والرياضة يوم 13 يوليوز المقبل كآخر أجل لوضع الترشيحات. وكان العكاري قد أوقف عن مزاولة مهامه إلى جانب مصطفى أزروال، مدير الرياضات بالوزارة وسعيد إيزكا، مدير ملعب مولاي عبد الله بالرباط، حيث تم تحميلهم المسؤولية إلى جانب وزير الشباب والرياضة المقال، محمد أوزين، بخصوص ما حدث في مباراة كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي التي أقيمت بملعب مولاي عبد الله في كأس العالم للأندية التي احتضنها المغرب في دجنبر 2014، والتي شهدت تحول أرضية الملعب إلى ما يشبه المسبح بعد تساقط الأمطار، وذلك رغم تخصيص ميزانية ضخمة لإصلاح الملعب قبل انطلاق «الموندياليتو». وكان الملك محمد السادس قد تابع عن قرب هذا الملف وأعطى أوامره بفتح تحقيق دقيق للكشف عن الأسماء المتورطة في هذا الموضوع، خاصة أن المغرب تحول حينها إلى مادة سمة للصحافة العالمية التي علقت بسخرية كبيرة على تحول ملعب مولاي عبد الله إلى بركة ماء كبيرة وإلى استخدام موظفي الملعب ل «الكراطة» والدلاء بين شوطي المباراة في محاولات لامتصاص المياه من أرضية الملعب.