يعيش منخرطو فريق المغرب الفاسي لكرة القدم القدامى والجدد، حالة من الارتباك بعد أن توصل العديد منهم برسائل عبر البريد المضمون يوم 16 نونبر الماضي، تدعوهم إلى الإسراع بتسديد واجب الانخراط في النادي المحدد في ألف درهم، مع إصرار المراسلة على أن يتم إيداع مبلغ الانخراط في الحساب البنكي للنادي في أجل أقصاه 20 نونبر، علما أن يوم 18 نونبر كان يوم عطلة بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال. وإذا كانت مراسلة الرئيس تحصر فترة الانخراط للقدامى والجدد في ثلاثة أيام، فإن بلاغا صادرا عن المكتب المسير يحمل توقيع الرئيس مروان بناني يضرب في العمق المراسلة المضمونة ويلغيها أصلا، حين يدعو المنخرطين الجدد والقدامى إلى التقيد بدورية الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومقتضياتها، والداعية إلى الانخراط في النادي أو تجديده في أجل أقصاه 31 دجنبر، مع اختلاف بسيط بين المراسلة والبلاغ يكمن في أن الأولى تدعو المنخرطين إلى تسديد مبالغ الانخراط في الحساب البنكي بينما يتحدث البلاغ عن إيداع المبالغ لدى إدارة النادي مقابل وصل. وعلى الرغم من التناقض الحاصل بين الوثيقتين، إلا أن عضوا في المكتب المسير للمغرب الفاسي، قال ل«المساء»، إن المنخرط يجب أن يكون ملما بقانون المنخرط ومقتضياته، وأن انتظار رسالة تحدد التاريخ مجرد تحصيل حاصل. واعتبر مجموعة من المنخرطين الذين اتصلت بهم «المساء»، أن دواعي تعجيل الانخراط وتوصلهم برسائل مضمونة تمنحهم مساحة زمنية قصيرة لتسديد واجب الانخراط، أملته بالدرجة الأولى الحاجة إلى سيولة مالية لحل الأزمة التي تضرب الفريق، لاسيما وأن اللاعبين والمؤطرين ظلوا ينتظرون مستحقاتهم المالية لفترة طويلة. وعلاقة بالمغرب الفاسي عقد مروان بناني رئيس الفريق، اجتماعا مع اللاعبين حثهم فيه على المثابرة، وأكد أن المستحقات المالية مرهونة بالنتائج المسجلة على أرض الميدان، داعيا جميع مكونات الفريق إلى استدراك الهفوات التي حصلت في بداية الموسم الرياضي الحالي.