كشف مصدر مطلع أن ملف اعتقال مالك أكبر ثلاث مطاحن بالمغرب لازالت تداعياته متواصلة، بعد أن قررت المديرية العامة للأمن الوطني الاستماع إلى رجال أمن تبينت مخالفتهم للضوابط والقواعد المهنية، إضافة إلى مخالفة القوانين المعمول بها أثناء مداهمة أحد الأثرياء المعروف بامتلاكه عددا من مطاحن الحبوب، والذي اتهمته عناصر الأمن بممارسة الفساد بإحدى الشقق، إضافة إلى حجز كمية من المخدرات أثناء اعتقاله بالدار البيضاء. وقال المصدر نفسه ل«المساء» إن أحد رجال الأمن الذين تدخلوا لاعتقال مالك عدد من المطاحن بالمغرب، بعد الاستماع إليه من طرف المصالح المختصة، صدر قرار بتنقيله إلى مدينة السمارة، في حين اتخذت إجراءات تأديبية في حق آخرين. وتم اعتقال أحد أبرز مستوردي القمح اللين في المغرب، داخل شقته، بعد ورود معلومات مفادها وجود رجل معروف رفقة فتيات داخل إحدى الشقق الفارهة بالبيضاء، وملاحظة تحركات غريبة لمشتبه بهم بالاتجار في المخدرات الصلبة والحشيش، وهي المعلومات التي تبين فيما بعد أنها خاطئة وتدخلت عناصر الأمن لاعتقال صاحب عدد من المطاحن بالمغرب، إذ تمت مداهمة الشقة وحجز كمية من المخدرات يشتبه في مصدرها واعتقال فتيات كن رفقة المستورد المعروف للقمح بالمغرب. وتبين أن عددا من التجاوزات شابت عملية الاعتقال، بعد أن تم الإدلاء بكمية كبيرة من المخدرات تم العثور عليها، ما يحيل على أن الأمر لم يكن يرتبط بالاستهلاك فقط، الأمر الذي جعل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تدخل على الخط. وتم تقديم مستورد الحبوب المعروف ومالك عدد من المطاحن أمام وكيل الملك في حالة اعتقال قصد تعميق البحث معه، وقد تم إطلاق سراحه بكفالة بعد أن تبين أن عملية الاعتقال شابها عدد من التجاوزات.