علمت «المساء» من مصدر موثوق يوجد ضمن البعثة المغربية في مكة بأن هناك، على الأقل، 8 حالات ضمن الحجاج المغاربة كانت تتابع الدياليز بالمغرب وحصلت على شهادات طبية مزورة سلمها لها أطباء مغاربة تثبت أنها لا تعاني من أي مرض. وأضاف ذات المصدر أن أحد هؤلاء المرضى توفي قبل أيام فيما ضبطت السلطات السعودية المرضى السبعة الآخرين. وتضاربت الأخبار في مكةالمكرمة حول وفاة حاج مغربي من الدارالبيضاء يبلغ من العمر 80 سنة إثر مضاعفات إصابته ب«أنفلونزا الخنازير» دون أن تؤكد البعثة الطبية المغربية هذا الخبر أو تنفيه، فيما لا زال أربعة حجاج يرقدون في غرفتين بفندق قصر الفهد ويتلقون العلاجات بعد إصابتهم بفيروس «إيه. إتش1.إن1». وأكد حجاج مغاربة من مكة، في اتصال مع «المساء»، أن عناصر الأمن السعودي تمكنت من إنقاذ مجموعة من المغاربة تعرضوا للاختناق أثناء تعطل المصعد الذي كانوا يستقلونه داخل أحد الفنادق بالمدينة المنورة. وعبرت أستاذة للتربية البدنية من الرباط عن استيائها من استمرار مشاكل التنفس التي تعاني منها منذ وصولها إلى البقاع المقدسة وغياب الأدوية والعلاجات في البعثة الطبية المغربية، وأكدت ل«المساء» أن المشاكل الصحية التي ظهرت لدى العديد من الحجاج المغاربة في السعودية تعود إلى اللقاح المضاد ل«أنفلونزا الخنازير». «المغاربة القادمون من هولندا وفرنسا وبلجيكا لم يتم تطعيمهم بهذا اللقاح ويؤدون شعائر الحج في ظروف صحية جيدة، فيما تستمر معاناتنا نحن الذين تلقينا اللقاح في المغرب»، تتابع الأستاذة. وكشفت شهادات حجاج من مكة أن عددا منهم أصيب ببثور جلدية تصاحبها حكة شديدة، وبتغير للون بشرة الوجه، فيما تزداد معاناة عدد من الحاجات ليلا بسبب السعال وأعراض الضيقة. ولم توزع البعثة الطبية المغربية على الحجاج الأقنعة الطبية الواقية من «أنفلونزا الخنازير» بعد أن توجهوا مساء أمس إلى منى لرمي الجمرات، وهي الشعيرة التي من المنتظر أن تشهد موجة من التدافع والزحام بين الحجاج من مختلف دول العالم. وأكدت البعثة أن 1209 حجاج مغاربة استفادوا في المرحلة الأخيرة من لقاح «إيه.إتش1.إن1» في السعودية.