كشف مصدر رسمي ل»المساء» أن عمليات البحث استمرت إلى زوال أمس الثلاثاء، في محاولة للعثور على خمسة أطفال يعتبرون في عداد المفقودين، بعد حادث غرق وقع، الأحد الماضي، بشاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط بالمجال الترابي لبلدية الصخيرات، وهو الحادث الذي أسفر عن مصرع ستة أطفال غرقا وفقدان خمسة آخرين، لتبلغ الحصيلة 11 ضحية. ودعمت عناصر الوقاية المدنية بفرق جديدة من «الضفادع البشرية»، التي تتدخل في حالات الغرق وغيرها من التدخلات البحرية، كما عبأت معدات وتجهيزات إضافية في إطار عمليات البحث المتواصلة عن خمسة أطفال لم يلفظ البحر جثامينهم بعد منذ الأحد الماضي. وتدخل صباح أمس الثلاثاء حوالي 50 عنصرا من الوقاية المدنية إلى جانب خمسة زوارق مطاطية، وعدد من السباحين المنقذين للعثور على الأطفال المفقودين دون جدوى، الأمر الذي جعل مصالح الدرك الملكي تدخل على الخط وتستعين بمروحيتين مشطتا سماء النطاق البحري الذي شهد فاجعة الصخيرات. وكلفت فرقة خاصة بالدرك الملكي بالتحقيق في الحادث تحت إشراف النيابة العامة المختصة للوقوف على ملابساته، بعد أن وردت مسؤولية السلطات المحلية والجماعة نظرا لعدم وضع لافتات تشير إلى أن الشاطئ غير محروس وأن السباحة ممنوعة بالمكان الذي كان مسرحا للفاجعة، فيما تم وضع المسؤول عن تنظيم الرحلة رهن الحراسة النظرية قصد الاستماع إليه بخصوص جمعيته الرياضية بإقليم بن سليمان، والتي نظمت رحلة استجمام إلى شاطئ غير محروس بمحاذاة واد الشراط، لفائدة مجموعة من منخرطيها والمتكونة من 46 شخصا جلهم أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة، لقي ستة منهم مصرعهم غرقا فيما تم إنقاذ اثنين، ولا يزال البحث جاريا عن خمسة أطفال، جلهم فتيات، يعتبرون في عداد المفقودين. ويتابع كل من وزير الداخلية والجنرال حسني بنسليمان تفاصيل الحادث أولا بأول، إذ تم استنفار فرق التدخل الخاصة بالوقاية المدنية قصد العثور على المفقودين في أقرب وقت.