نظم العشرات من الطلبة، عصر أول أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام عمادة كلية العلوم القانونية والاقتصادية احتجاجا على دخول عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن سطات، إلى الحرم الجامعي واعتقالها لأربعة طلبة من داخله، تحت ذريعة أن هؤلاء الطلبة كانوا من بين الطلبة المحتجين المطالبين بتأجيل الامتحانات وعرقلوا سير المرفق العام، ليتم اقتيادهم صوب ولاية أمن سطات والاستماع إليهم من أجل ما نسب إليهم قبل أن تقوم الشرطة القضائية في ساعة متأخرة من مساء اليوم نفسه بإخلاء سبيلهم، وكانت عناصر الأمن قد انتقلت صبيحة أول أمس الاثنين، إلى كلية العلوم القانونية والاقتصادية، وطوقت محيطها، بعد إشعارها من طرف عميد الكلية بضرورة الانتقال بعد أن ساد جو من الاحتقان بفضاء الكلية نتيجة مقاطعة الطلبة للامتحانات، وتهدئة الوضع الذي كان يبدو أنه سيخرج عن السيطرة بعد توقف سير الامتحانات ومغادرة المترشحين من طلبة الاقتصاد مدرجات الامتحانات والالتحاق بساحة الكلية، عناصر الشرطة القضائية استمعت أثناء انتقالها إلى الكلية لمجموعة من الأساتذة وإلى إفاداتهم حول اقتحام بعض الطلبة للمدرجات وعرقلتهم لسير الامتحانات، في الوقت الذي رفع عميد الكلية تقريرا في الموضوع للوكيل العام للملك لدى استئنافية سطات. عبد الغني التاغي ممثل طلبة سلك الماستر، أفاد «المساء» أن رفض الطلبة الدخول إلى المدرجات هو نتيجة طبيعة لما أسماه محدثنا فشل عميد الكلية في حل الأزمة، وهذا الفشل عبر عنه باستدعاء رجال الأمن إلى الحرم الجامعي، رغم ما يعرف به طلبة سطات من سلم، موضحا أن الطلبة لم يقوموا بعرقلة المرفق العام ولا بمنع الطلبة من الولوج إلى المدرجات قصد اجتياز الامتحانات، ولا بأي شكل من أشكال الإخلال بالنظام العام، وهذا يضيف محدثنا فيه ضرر لحرمة الجامعة، وبالتالي فإن الطلبة يطالبون العميد بفتح باب الحوار بما يحفظ كرامة الطالب ولا يؤثر على نفسيته، وإعادة برمجة الامتحانات خاصة على مستوى الحصص المتداخلة والتي تؤثر على مردودية الطالب، مبرزا أن المطالب الطلابية المنادية بتأجيل الامتحانات ترتبت عن مجموعة من الإشكالات المتعلقة بضعف البرمجة وتزاحم مجموعة من المواد، الشيء الذي أثر سلبا على مردودية الطلبة. من جهته، أشار رشيد السعيد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بسطات إلى أن الطالب يمتحن في المقروء، وأنه ليس هناك دليل على أن الطلبة سبق لهم وأن احتجوا على الحصص، وبخصوص مقاطعة الامتحانات أبرز العميد أن مجموعة من الطلبة ليست لهم علاقة بالامتحانات ولجوا المدرجات التي كان من المنتظر أن تجرى فيها الامتحانات الخاصة بشعبة الاقتصاد، وطالبوا بتأجيل الامتحانات ولم يكن هناك سبب موضوعي لتأجيلها، خاصة بعدما تم عقد اجتماع بين الطلبة والعمادة لدراسة المشكل، وأضاف محدثنا أن هؤلاء الطلبة جاؤوا من أجل استعراض العضلات، واقتحموا المدرجات التي عرفت توافد المترشحين من طلبة الاقتصاد بشكل كثيف، والذين كانوا يستعدون لاجتياز الامتحان، وأخذوا من هؤلاء المترشحين أوراق الامتحان التي وزعت عليهم بعدما رفض بعضهم مطالب الطلبة بمقاطعة الامتحانات، مضيفا أنه تفاديا لوقوع إصابات في صفوف الطلبة الأبرياء فإن إدارة الكلية لم ترد إشعار مصالح الأمن للتدخل الذي كان بالإمكان بعد أن تمت عرقلة إجراء امتحان خاص بحصتين صباحيتين في شعبة الاقتصاد.