أكد بلاغ للدرك الملكي اعتقال اثنين من المشتبه في كونهم الواقفين وراء جريمة القتل التي راح ضحيتها، صبيحة يوم الجمعة المنصرم، طبيب فرنسي بينما كان يقود سيارته على الطريق الوطنية رقم 1 قرب القصر الكبير. وبحسب المصدر ذاته، فإن المعتدين الأربعة الذين نفذوا اعتداءهم كانوا تحت تأثير الكحول والمخدرات. وقد لاذ مرتكبو هذا الاعتداء، الذي تم بواسطة بندقية صيد على بعد أربعة كيلومترات شمال القصر الكبير، بالفرار على متن سيارتين إحداهما في ملكية الطبيب الفرنسي وزوجته الفرنسية من أصل مغربي . كما تم استرداد السيارة التي تم السطو عليها خلال هذا الاعتداء إلى جانب حجز ثلاث سيارات بلوحات ترقيم مزورة لدى أحد المعتدين. ولازالت المصالح المختصة تعمل على قدم وساق بحثا عن اثنين من المهاجمين. وقد جاء توقيف الشخصين المذكورين على إثر تصريحات زوجة الضحية التي تم نقلها إلى المستشفى بعد انهيارها على إثر وقع الصدمة، كما ارتكز البحث الذي أشرف عليه الدرك الملكي بالمنطقة بحكم الاختصاص الترابي على فرضيات عدة، انطلقت من إمكانية أن يكون هذا الاعتداء من تدبير عصابات المخدرات والتهريب التي تنشط على طول هذه الطريق التي كان يسلكها الطبيب الفرنسي وزوجته بينما كانا متوجهين صوب ميناء طنجة قصد ركوب الباخرة التي ستقلهما إلى فرنسا بعد أن أنهوا زيارة عائلية بسيدي علال التازي. كما انطلقت فرضيات البحث حول محيط السيدة التي كانت رفقة الفرنسي الهالك، واتضح فيما بعد أنها زوجته والتي تم استفسارها حول علاقة أسرتها بالضحية وحول من كان ضد زواجه بها. كما تركز البحث حول هوية الضحية وعلاقته بشبكات المخدرات، واتضح عدم وجود أية علاقة تربطه بهذه الشبكات ليتم استبعاد فرضية أن يكون هذا الاعتداء مرتبطا ب«عملية تبادل» للمخدرات كما جاء في قصاصة وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ. وقد فرض هذا الحادث تنسيقا أمنيا بين القيادة العامة للدرك الملكي والأمن الوطني وتكثيف نقط التفتيش بعدد من المحاور والطرق الرئيسية، خاصة وأن اثنين من المنفذين لازالا في حالة فرار. ومكنت الحملات التمشيطية التي أعقبت هذا الحادث من توقيف عدد من المشتبه في تعاطيهم السرقات عبر الطرق، كما قادت هذه العملية إلى تفكيك شبكة دولية للاتجار الدولي في المخدرات بإشراف من البحرية الملكية بمنطقة بليونش المطلة على جزيرة ليلى، وتم خلال هذه العملية حجز كمية من مخدر الشيرا ناهزت طنين ونصف الطن، كما تم حجز طنين ونصف الطن من مخدر الشيرا وقوارب مطاطية (زودياك)، ودراجة مائية ذات دفع قوي، إضافة إلى عربات ذات لوحات مزورة تستخدم في هذا النشاط غير القانوني.