عكس الحرب الكلامية الشرسة المعلنة في الواجهة، اختار الذراع النقابي لحزب المصباح قياديا في حزب الأصالة والمعاصرة ليكون على رأس لائحة مرشحيه في انتخاب اللجن متساوية الأعضاء بالوزارة المكلفة بالعلاقة مع البرلمان، وهو ما طرح علامات استفهام كبيرة حول خلفيات هذه الخطوة، وما إذا كان الأمر توطئة لتحالف قادم على مستوى أوسع. الاتجاه المعاكس الذي تبنته نقابة يتيم بترشيح علي بابانا، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، على رأس اللائحة، مكنه من الفوز على حساب أسماء من حزب «المصباح»، حيث كان الفشل من نصيب أسماء بارزة في حزب العدالة والتنمية وضعت ترشيحها خلف قيادي «البام»،ويتعلق الأمر بزوج البرلمانية ماء العنين محمد اكونتيف، الذي استقدمه الشوباني من تارودانت، إضافة إلى مصطفى الفرجاني، الرئيس السابق لمنظمة التجديد الطلابي. ولم يصدر لحد الآن أي رد فعل من طرف حزب «الجرار» حول الخطوة التي أقدم عليها عضو المجلس الوطني، والتي ستطرح تساؤلات عريضة حول كيفية توفيقه بين القبعة السياسية لحزب يصنف كعدو للعدالة والتنمية، وبين قبعته النقابية الجديدة. فيما ربطت مصادر مطلعة هذا الأمر ببراغماتية فرضت وضع مرشح «البام» لكسب المواقع في هذه الانتخابات التي تهم أزيد من نصف مليون موظف، والتي تعد إحدى القناطر المؤدية إلى مجلس المستشارين.