هزت جريمة قتل بشعة دوار «بوزنون» بالجماعة القروية «صنهاجة» بضواحي إقليمصفرو، بعد أن راح ضحيتها طفل لا يتجاوز عمره 5 سنوات، عندما كان يلعب بالقرب من منزل الأسرة. الجريمة وقعت منذ حوالي أسبوع، لكن نتائج التحريات التي يباشرها الدرك في المنطقة، بغرض الوصول إلى المجرم لا تزال مفتوحة، ما أغضب سكان الجماعة الذين اهتزوا لبشاعة الجريمة، وخرجوا في مسيرة حاشدة، يوم أول أمس الأربعاء، بالتزامن مع ترتيبات إعطاء الانطلاقة لمهرجان «حب الملوك» بالمدينة، للتنديد بما أسموه «التماطل» في الكشف عن ملابسات الجريمة، واعتقال الجناة. وقال أبو الطفل الهالك محمد بوشمش، إن الأسرة فوجئت باختفاء ابنها بينما كان يلعب بالقرب من المنزل، وراحت تبحث عنه لساعات، واستعانت ب«البراح» أملا في العثور عليه على قيد الحياة، لكن دون جدوى. الأسرة المكلومة عثرت بمحض الصدفة، في رحلة البحث عن الطفل، على جثته بمنزل مجاور. وأضاف والد الصبي المتوفى ل«المساء»: «لقد عثرنا على جثته مغطاة بالآجر، في منزل مجاور، بعدما لاحظنا، ونحن نفتش، وجود قدمين لطفل صغير في ركن مظلم من هذا المنزل» الذي لم يكن مهجورا. وتوحي الجريمة، وفقا للمعطيات الأولية، بأن منفذ الجريمة في حق الطفل قد عمد إلى خنقه، حد الموت، قبل أن يعمد إلى إخفاء جثته. وتدخلت السلطات المحلية بمدينة صفرو لثني المحتجين بفض الاحتجاجات التي شاركت فيها فعاليات حقوقية وجمعوية في الإقليم، واستقبل نائب للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، في اليوم ذاته، أفرادا من أسرة الطفل، ووعد باتخاذ ما يلزم من إجراءات لتسريع وتيرة الأبحاث، وفك اللغز المرتبط بارتكاب هذه الجريمة. واستغربت أسرة الطفل عدم اهتمام عناصر الدرك التي تحقق في القضية بالألم العميق الذي خلفته الجريمة في نفوس العائلة، ولدى فئات واسعة من سكان المنطقة، كما انتقدت عدم اكتراثها بعواقب عدم التحرك الجدي لإطفاء نار الغضب الذي يعتصر الأسرة والسكان، بالإعلان عن نتائج التحقيق، واعتقال المتورطين في خنق طفل، حد الموت، وإخفاء جثته في ركن مظلم بمنزل مجاور، بدم بارد، تورد الأسرة، في تصريحات ل«المساء».