التمست سيدة تقطن بمدينة برشيد، في شكاية وجهتها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، إعطاء أوامره للضابطة القضائية قصد البحث مع طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والولادة بمستشفى الرازي ببرشيد بخصوص ظروف وملابسات وفاة جنينها وتمزق عنق رحمها. كما وجهت المشتكية في الموضوع نفسه تظلما إلى المندوب الإقليمي للصحة ببرشيد، تطالب فيها بإنصافها ضد المشتكى بها لعدم أدائها واجبها المهني والتخلي عن مريضة في حالة خطر، والتحقيق في القضية، مشددة على اتخاذ كل الإجراءات القانونية في حقها. وعرضت المشتكية، في شكاية مستعجلة وجهتها إلى وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، وتتوفر «المساء» على نسخة منها، أنها توجهت إلى مستشفى الرازي بتاريخ 15 ماي 2015 قصد الولادة بطريقة قيصرية لكونها دائما تضع حملها بهذه الطريقة، إلا أن الطبيبة طلبت منها مبلغ 1000 درهم، وفق الشكاية دائما، مقابل إجراء العملية. لكن الحامل، تضيف الشكاية، أوضحت للطبيبة المعنية أن وضعها المادي مزر، وأنها لا تملك المبلغ المطلوب. وبعد يومين عاودت المشتكية زيارة الطبيبة، فاستفسرتها، تقول الشكاية، عن المبلغ المالي في البداية، قبل أن تطالبها بالتوجه إلى المستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل الوضع. وأضافت المشتكية أنها قصدت مستشفى الحسن الثاني بسطات، فطالبها طبيبة أخصائية في الولادة بالعودة من جديد إلى مستشفى الرازي ببرشيد لإجراء العملية نظرا لكون الفحوصات التي أخضعت لها الحامل سليمة، إلا أنها عند عودتها إلى مستشفى الرازي، تضيف المشتكية، لم تجد أي اختصاصي ولادة، حيث طلب منها العودة في اليوم الموالي. ولما جاءها المخاض في اليوم التالي عادت مرة أخرى إلى مستشفى برشيد، لكن الطبيبة امتنعت عن توليدها، مما جعلها تتنقل بواسطة سيارة إسعاف صوب مستشفى الحسن الثاني بسطات مرة أخرى، حيث توفي جنينها وتمزق عنق رحمها، وهو ما استدعى إجراء عملية قيصرية لإخراج الجنين الميت، وعملية إضافية في عنق الرحم تأكد بعدها أن المشتكية لن تنجب في المستقبل بسبب تمزق الرحم. وأفادت مصادر مطلعة من المندوبية الإقليمية للصحة ببرشيد أن الجهات المسؤولة فتحت بحثا في الموضوع بعد وضع المشتكية تظلما لدى مصالحها، مشيرة إلى أن المساطر الإدارية جارية في هذا الباب، في انتظار توصلها بتقرير مفصل من طرف مدير مستشفى الرازي لتحديد المسؤوليات والتأكد من صحة الاتهامات، التي رفعتها المشتكية إلى مصالح المندوبية الإقليمية للصحة ببرشيد. وأضافت المصادر ذاتها أن المعنيين بقطاع الصحة ببرشيد استمعوا إلى عائلة المشتكية في انتظار الاستماع إلى إفادة الطبيبة المعنية بالشكاية، وتوجيه استفسار لها، حسب المساطر الإدارية الجاري بها العمل في مثل هذه الوقائع.