راسلت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة الداخلة ببني تجيت بفجيج، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، من أجل تعزيز الحراسة بالمؤسسات التعليمية بالإقليم، بسبب السرقات المتتالية التي تتعرض لها تلك المؤسسات في واضحة النهار دون أن يحرك المسؤولون ساكنا من أجل إيقافها. وأوضحت الجمعية أنه لم تمر سنة ونصف على تعرض مدرسة الداخلة ببني تجيت لسرقة حاسوب بلوازمه من قاعة الإعلام، حتى تكرر نفس الأمر هذه السنة وتمت سرقة حاسوب آخر من نفس القاعة، كما تعرضت بعض اللوازم المدرسية والكتب للإتلاف والتشتيت داخل بعض الفصول، بعد أن تمكن القائمون بالفعل من التسلل إليها. وقد تسبب هذا الفعل في حالة عارمة من الاستياء والتذمر لكافة العاملين بالمؤسسة، الذين استنكروا غياب الحراسة، نتيجة انعدام حارس ليلي بالمدرسة، إذ تتوفر على عنصر واحد من أعوان الحراسة وهي عنصر نسوي، الشيء الذي يقولون دفعهم إلى مكاتبة كل الجهات المعنية قصد توفير الحراسة لهذه المؤسسة التي تتوفر على تجهيزات لكن دون جدوى، الشيء الذي جعل حادث السرقة يتكرر مرة أخرى. وأوضحت الجمعية التي تعتبر نفسها شريكا في تدبير الشأن التعليمي محليا، أن هذه الممتلكات هي مال عام وجب الحفاظ عليه ومساءلة كل المسؤولين والمتهاونين حول إتلافه أو ضياعه احتكاما وتفعيلا لمضامين الدستور في الشق المتعلق بالحكامة . وطالبت الجمعية بضرورة التدخل لفتح تحقيق في هذا الشأن وإيجاد حل لمشكلة الأمن والحراسة داخل هذه المؤسسة التعليمية، كما طالبت باستثمار قاعة الإعلاميات واستغلالها لصالح أبناء المنطقة بعد أن تم تجهيزها. كما شرحت أن عملية الإطعام ومنذ بداية السنة عرفت تعثرا دون تعليل ذلك، متسائلة عن مصير هذا الدعم الغذائي المندرج في إطار الدعم الاجتماعي بالوسط القروي. وأضافت الجمعية أن الوضعية تقتضي التدخل العاجل لفتح بحث دقيق في الموضوع للمساهمة في تفعيل شعار حماية المال العام وحماية حرمة المؤسسات التعليمية.