قال مسؤولون بالتحالف الذي تقوده «أكوا باور» بمشاركة «سينر» بصفته مزود الخدمات التكنولوجية، إنه من المتوقع البدء بتنفيذ مشروعي الطاقة المستقلة «نور2» بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ميغاوات و»نور3» بطاقة إنتاجية تبلغ 150 ميغاوات في القريب العاجل بعد التوصل إلى الإغلاق المالي لتمويلهما. وقامت «أكوا باور» بالمشاركة في واحدة من أقوى المناقصات الدولية وتقدمت بعروضها الفنية في شهر مارس 2014، وأكملت تقديم عروضها المالية في شهر شتنبر من العام ذاته. ومن المقرر أن تحتفظ الوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازن» بنسبة 25 في المائة من الحصص في هذين المشروعين، بينما تشارك «سينر» بصفتها الجهة المستثمرة للحصص في مشروع «نور2». وإلى جانب هذه الاتفاقيات، ستعقد عدة اجتماعات مشتركة لتحالف الأعمال الهندسية والتوريد والتشييد بقيادة سينر و»سيبكو «III لإطلاق عمليات التشييد الخاصة بكلا المشروعين والبدء بالعمليات التجارية خلال الربع الثالث والرابع من العام 2017. كما سيتم عقد تحالف بين الشركة الوطنية الأولى للتشغيل والصيانة («نوماك») ليمتد، وهي شركة تابعة تعود ملكيتها بالكامل إلى»أكوا باور»، وبين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازن» بهدف تعهد العمليات والصيانة في المحطات فور تحديد الموعد النهائي للعمليات التجارية. وصرّح بادي بادمانثان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «أكوا باور»، بأن « مشروع «نور1» يمتاز بمكانته الخاصة لدى شركة «أكوا باور»، فهو أول مشروع لنا في مجال الطاقة المتجددة وقد نجحنا من خلاله في تحقيق سجل قياسي عالمي لأفضل سعر في ذلك الوقت. وبفضل النجاح الذي حققه مشروع «نور1»، تمكنا من تقديم أفضل حلول تنافسية في مشروع «نور2» ومشروع «نور3». ويسرنا اليوم التوصل إلى الإغلاق المالي بخصوص هذين المشروعين. كما يشرفنا التعاون مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازن» والمشاركة في وضع رؤى وتوقعات مشروع الطاقة المتجددة في المغرب والذي يهدف إلى بناء 2 جيجا وات من الطاقة الشمسية بحلول العام 2020». وبدوره، أكد تامر الشرهان، العضو المنتدب في شركة «أكوا باور»، أن مشروعي «نور2» و»نور3» سوف يسهمان بكل تأكيد في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية الاجتماعية- الاقتصادية المرجوة في الاقتصاد المغربي. وبصفتنا شركة مطورة في مشروع «نور1»، نؤكد التزامنا مجددا بدعم الاقتصاد المغربي». من جهته، جدد راجيت ناندا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «أكواباور»، حرص المجموعة على تنفيذ الإغلاق المالي الخاص بهذه الصفقات الكبيرة في زمن قياسي. وقال «لا شك أن إطلاق مثل هذه المشاريع من شأنه أن يحدث تحولا كبيرا في مجال الطاقة ويبرهن من جديد أن تكنولوجيا الطاقة الشمسية الحرارية لا تقل أهمية عن تكنولوجيا الوقود الأحفوري بل وبإمكانها توفير مصدر مماثل من الطاقة، إن لم يكن أكبر لتتمكن الدول والجهات المطورة من الاعتماد عليها في المستقبل».