أمرت النيابة العامة باستئنافية مكناس يوم الجمعة الماضي العناصر الأمنية بفتح تحقيق دقيق في حادث وفاة شخص في ظروف غامضة بمنزل أسرته بالحي الشعبي وجه عروس . كما أعطيت أوامر أخرى بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، في انتظار عرضها على التشريح الطبي بهدف إعداد تقرير مفصل حول أسباب وملابسات هذه الوفاة التي كانت غريبة شيئا ما حسب ما أفادت به بعض المصادر، خصوصا أن الضحية كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يشكو من أي أعراض مرضية أو صحية، قبل أن يتم العثور عليه جثة هامدة من طرف أحد أفراد عائلته زوال اليوم نفسه بإحدى غرف المنزل التي كان ينام فيها. وكشفت المصادر بأن الضحية في عقده الرابع وهو أعزب، مشيرة إلى أن الطبيب الشرعي حين عاين جثته أثيرت لديه بعض الشكوك في كون الوفاة غير طبيعية، بسبب ظهور حالة من الانتفاخ عليها، الأمر الذي جعله يخبر المصالح الأمنية، التي أخبرت بدورها النيابة العامة، التي حضرت إلى عين المكان، فيما قامت فرقة من الشرطة العلمية والتقنية بمعاينة الجثة قبل نقلها إلى مستودع الأموات. وأضافت المصادر ذاتها بأن المصالح الأمنية قامت بعد ذلك بفتح تحقيق في الموضوع واستجوبت بعض أفراد أسرة الضحية، الذين كان بينهم أول من عثر على جثة الضحية. كما استجوبت أفرادا آخرين من الأسرة حول موقفهم من هذه الوفاة. وقد تم استفسارهم حول كل المعطيات الأخرى التي تخص الضحية قبل وفاته، والتي يمكن أن تفيد في عملية التحقيق، إضافة إلى السؤال عن مكان عمل الضحية والأماكن التي يتردد عليها عادة، وعن أصدقائه المقربين وغيرهم، وعن الأشخاص الذين تربط بهم عداوة أو خلاف، إضافة إلى أسئلة أخرى كان الهدف منها جمع أكبر عدد من المعلومات من أجل توظيفها في مراحل البحث والتحقيق للتأكد من حقيقة هذه الوفاة.