عثر صباح أول أمس الأربعاء على مهاجر إفريقي، يعتبر أحد أباطرة ترويج الخمور بمنطقة جليز، جثة هامدة، الأمر الذي استنفر المصالح الأمنية بالمدينة الحمراء. وحسب معطيات حصلت عليها «المساء»، فإن المصالح الأمنية وفور توصلها بمعلومات صادرة عن بعض المهاجرين من جنوب الصحراء، تفيد بأن شخصا يحمل الجنسية الإيفوارية عثر عليه ميتا داخل شقته بتجزئة السعادة، هرعت إلى مكان الحادث لتعثر على المواطن الإفريقي، الذي يبلغ من العمر 40 سنة، جثة هادة. وتشير المعطيات، التي حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، إلى أن المصالح الأمنية التابعة للدائرة الأمنية الازدهار، شرعت في التحقيق لمعرفة ملابسات حادث الوفاة، في الوقت الذي يقطن في الشقة، التي عثر فيها على المواطن الذي ينحدر من ساحل العاج، ما لا يقل عن 10 مهاجرين، حيث استمعت لإفادات المهاجرين، الذين نفوا معرفتهم بأسباب وفاة الضحية، إذ يعتبر أحد مروجي الخمور، وأحد أشرس وأخطر المهاجرين الأفارقة بمدينة مراكش، نظرا لبنيته الجسمانية القوية، وكذا استعماله العنف في حق عدد من المهاجرين، الذين ينحدرون من نيجيريا وغانا وغينيا والغابون والكوديفوار... ولم تستبعد المصالح الأمنية أن يكون الضحية، الذي له عداوة مع عدد كبير من المهاجرين الأفارقة، قد تعرض لعملية تسميم، أو خنق من قبل أحد أعدائه، الأمر الذي جعل فرقة أمنية تفتح تحقيقا مفصلا حول ظروف وملابسات الحادث. وفي الوقت الذي نقل الضحية إلى مستودع الأموات بمنطقة باب دكالة من أجل تشريح جثته، بتعليمات من النيابة العامة، وإعداد تقرير مفصل لمعرفة أسباب مصرعه، خلف الحادث استياء وحزنا في صفوف المهاجرين الأفارقة، الذين حجوا من كل المناطق صوب الشقة، التي عثر فيها على الهالك.