كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن القيادة العليا للدرك الملكي حصلت على معدات حديثة، في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بالتدخلات وتفريق المسيرات الاحتجاجية ومواجهة الشغب. وقال المصدر ذاته إن من بين أهم المعدات الحديثة التي حصلت عليها القيادة العليا للدرك الملكي، سيارات معدلة وأخرى مصفحة حديثة صنعت تحت الطلب، تم اقتناؤها خصيصا لتعزيز التدابير الأمنية لمواجهة الشغب وتفريق المسيرات الاحتجاجية غير المرخصة، وتبين أن السيارات الخاصة التي حصل عليها كل من الدرك الملكي وأجهزة أمنية أخرى، تتوفر على أجهزة متطورة للاستشعار عن بعد، إذ يمكنها رصد الأخطار أو المتفجرات على بعد عشرات الكيلومترات. وأضاف مصدر «المساء» أن السيارات التي تم الحصول عليها تتوفر على كاميرات خاصة للمراقبة، إذ يمكن أن تتم الاستعانة بها في عدد من النقط الحدودية الحساسة، سواء بالجنوب أو بالشمال، نظرا للتقنيات العالية للكاميرات المزودة بها، والتي يمكنها تقريب صور المتهمين وكشف ملامحهم عن بعد. على مستوى آخر، توصل الأمن الملكي بسيارات حديثة أخرى ذات طبيعة خاصة، من أجل تعزيز الإجراءات الأمنية الخاصة بتنقلات الملك محمد السادس. وتتوفر السيارات المعدلة على تقنيات حديثة يمكنها تسهيل المأمورية على الحراس الشخصيين وعناصر الأمن الملكي، خاصة في الأماكن المفتوحة والمواكب الرسمية العلنية، والتي يصعب فيها ترتيب الإجراءات الأمنية وتفتيش عدد كبير من المواطنين. وعلمت «المساء» أن القيادة العليا للدرك الملكي اقتنت إلى جانب السيارات تجهيزات متطورة للمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية لرصد ومطاردة شبكات تهريب المخدرات من المغرب نحو أوربا عبر إسبانيا، كما تم إحداث وحدات تقنية خاصة بالتمشيط الإلكتروني تهم المناطق السوداء، التي تنشط فيها شبكات تهريب المخدرات في شمال المغرب.