تتجه الأنظار، مساء اليوم، إلى ملعب أم درمان التابع لنادي المريخ السوداني والذي سيكون مسرحا للمباراة الفاصلة بين المنتخبين الجزائري والمصري لحصد البطاقة المؤهلة إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010، والتي ستشكل البطاقة العربية الوحيدة في هذا العرس العالمي بعد إخفاق جميع الدول العربية ولأول مرة بعد العديد من السنوات في الحضور بأكثر من ممثل واحد. ومباشرة بعد نهاية مباراة القاهرة توجه الخصمان إلى الخرطوم، التي شاءت قرعة الفيفا أن يكون ملعب المريخ مكانا لإجراء هذه المباراة الحاسمة. ويستعد المنتخب الجزائري على قدم وساق لكسب هذا النزال حيث يحاول العم سعدان تصحيح أخطاء موقعة 14 نونبر، حيث كانت كل المعطيات ترشح ثعالب الصحراء للذهاب إلى جوهانسبورغ، لكن هدف العمدة عماد متعب بعثر الأوراق وحتم على الجزائريين خوض المباراة الفاصلة، ويعيش الطاقم التقني الجزائري حالة من الحيرة في ظل الغيابات الوازنة لكل من نجم وسط الميدان خالد لموشية، لاعب وفاق سطيفالجزائري وحارس المرمى لونس لكواوي لجمعهما إنذارين، هذا إلى جانب احتمال غياب المهاجم الصيفي، لكن الخبر السار الذي ربما سيسعد الجزائريين عشية اليوم هو احتمال مشاركة قلب الدفاع لاعب ناسيونال ماديرا البرتغالي والذي اضطر إلى مغادرة الميدان في المباراة الأخيرة نتيجة الإصابة، حيث أكد طبيب الفريق الجزائري العربي حنيفي أن حليش يستطيع المشاركة في مباراة اليوم، وقال حنيفى عن إصابة اللاعب : « لقد تعرض إلى إصابة عضلية خفيفة وقد يشارك مع زملائه اليوم». أما منتخب الفراعنة فمعنويات لاعبيه مرتفعة، فالفريق سيكون معززا بوائل جمعة بعد انتهاء إيقافه، وحسني عبد ربه نجم أهلي دبي الإماراتي بعد تماثله للشفاء وأيضا محمد شوقي المحترف بالدوري التركي، وهم الركائز الثلاثة الذين غابوا عن مباراة الجزائر التاريخية السبت الماضي. وفي موضوع ذي صلة، يتصارع كل من الجزائريين والمصريين لاستمالة 10000 متفرج سوداني فبعدما وزعت اللجنة المنظمة لهذه المباراة 30 ألف تذكرة مناصفة على جماهير المنتخبين، يحاول كل طرف استمالة الباقي الآخر المخصص للسودانيين، حيث يلاحظ أن كل طرف يحاول في خرجاته الإعلامية التأكيد على عمق الروابط والصداقة التي تجمعه بالسودان، والتأكيد على أن الخرطوم ستكون فأل خير على منتخبه، فسعدان أكد أنه سينتصر في هذه الأرض المباركة في إشارة إلى السودان، في حين تجمع عناصر منتخب الساجدين، على أنهم سودانيين، لأنهم يشربون من ماء واحد في إشارة إلى واد النيل الذي يمر بين السودان ومصر. جدير بالذكر أن المباراة سيقودها الحكم السيشيلي إيدي ماييه، وعلمت « المساء» من مصادر من الكاف أن تعيين هذا الحكم يعود إلى قيادته مباراة الكامرون بكينيا هذا الأخير يعد البلد الأقرب إلى السودان، حيث لا تتعدى المسافة الفاصلة بين البلدين سوى ساعتين من السفر، كما أن مراقب المباراة السالفة عين لنفس المهمة في مباراة أم درمان ويتعلق الأمر بالمراقب الليبي.