اشتكت عدة جمعيات محلية بمدينة تيزنيت من ضعف آليات التواصل المعتمدة من قبل المجلس البلدي لتيزنيت، وذلك رغم إصداره منذ سنوات لنشرة تواصلية مجانية تتضمن كافة القرارات المتخذة في الدورات العادية والاستثنائية للمجلس البلدي، وقال الفاعلون الجمعويون إن «آليات التواصل المعتمدة لا ترقى إلى مستوى أكبر مجلس بالإقليم، يحتاج إلى التواصل مع الساكنة وتفعيل طاقات المجتمع وتحريكها بما يعود بالنفع العميم على التنمية المحلية، بعيدا عن الحسابات الظرفية والسياسية». وطالب ممثلو الجمعيات في المنتدى السنوي الرابع للجمعيات المنظم من طرف المجلس البلدي بقاعة الشيخ ماء العينين، بإنشاء لجنة من خمس جمعيات وممثلين عن المجلس، تتكلف بدراسة السبل الكفيلة بتحقيق التواصل مع الفاعلين المحليين، كما أكدوا، في معرض حديثهم داخل ورشة الثقافة والتراث، غياب معايير واضحة وشفافة بشأن توزيع المنح على الجمعيات الفاعلة في الميدان، وطالبوا بتحديد هذه المعايير في أقرب الآجال الممكنة لضمان الشفافية والوضوح في صرف المال العام على الجمعيات المستحقة، كما اشتكوا من عدم إشراك الفنانين المحليين في إبراز مواهبهم الخاصة في ميادين تتعلق بجمالية المدينة، عبر تمكينهم من تنظيم عروض فنية وثقافية للساكنة المحلية، وإشراكهم في تأثيث الفضاء العام بالمدينة، وطالبوا بإحداث مقهى للمثقفين بهدف المساهمة في كسر الجمود الثقافي والفكري الذي تعرفه المدينة خلال السنوات الأخيرة، علاوة على فتح أوراش محلية للتشاور حول الإشكالات المرتبطة بتثمين الخصوصيات المحلية وإبراز الأحداث الكبرى التي ميزت تاريخ المدينة. وفي السياق ذاته، طالب المتحدثون بتفعيل التوصيات التي تقررت في الملتقيات السابقة، دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ، وخاصة ما يتعلق منها بتفعيل المراكز السوسيوثقافية الخمسة التي أنشئت حديثا بالمدينة، وإحداث ناد للثقافة بالمدينة وتكثيف المنتديات الأدبية والثقافية واستضافة فاعلين خارجها، وتسوية وضعية المدرسين بالمعهد الموسيقي، واعتماد عقود الشراكة مع الجمعيات المحلية، وإنشاء فدرالية للجمعيات المذكورة وتسهيل مأمورية الباحثين في التراث المحلي، إضافة إلى التوصيات المرتبطة باستنساخ تراث المدينة من بلدية «نانط الفرنسية»، واحتضان الأعمال الإبداعية الجادة.