تعرضت أزيد من 15 حافلة للنقل الحضري بالقنيطرة، طيلة أيام الأسبوع المنصرم، لتخريب متعمد من قبل مجهولين، وهو ما خلف جوا من الرعب في صفوف الراكبين، وكبد الشركة المحتكرة لمرفق النقل بعاصمة الغرب والنواحي خسائر بالملايين. ووفق معلومات مؤكدة، فإن العديد من المنحرفين وأصحاب السوابق، يقومون بشكل يومي بأعمال تخريب للحافلات، التي يوجد بعضها في وضع كارثي جدا، خصوصا تلك التي تستغل الخطوط المؤدية إلى كل من شاطئ المهدية والقصبة وأولاد أوجيه وعين السبع. وقالت المصادر إن مجهولين قاموا بتهشيم النوافذ الزجاجية لأكثر من 10 حافلات، علاوة على العبث بكراسيها وتكسير ألواحها الحديدية، مشيرة إلى أن معظم هؤلاء لا يؤدون ثمن تذاكر الركوب، ويتحرشون بالفتيات، ويضايقون السائقين، ويستعرضون قوتهم، حتى يتمكنوا من استعمال الحافلة مجانا. وأفادت المصادر نفسها بأن المخربين كثيرا ما يتحوزون أسلحة بيضاء، ساعدهم في ذلك تراجع الحملات الأمنية التي كانت تقوم بتفتيش الحافلات وتمشيط محطات الوقوف من المشتبه فيهم والمتربصين بجيوب البسطاء. ووصف العديد من المواطنين ما يحدث من ممارسات وسلوكات داخل حافلات النقل الحضري بالأمر الخطير والمخيف والمهدد لسلامة الركاب وأمنهم، مؤكدين أن مجموعة من الأشخاص، أغلبهم من القاصرين، باتوا يتلذذون بإهانة مستعملي الحافلات، واستفزازهم بعبارات ساقطة وتدخين المخدرات وشرب الخمر داخل الحافلات. وطالب المتحدثون بتكثيف الدوريات الأمنية المباغتة لحافلات النقل الحضري، وحسب معطيات موثوقة، فإن مجموعة من الأشخاص أضحوا يستغلون الحافلات لتهريب المخدرات التي يقتنونها من قصبة المهدية، وكذا قنينات الخمور، التي أصبحت العديد من المحلات والأسواق الممتازة تبيعها للأطفال وللشباب من الجنسين أمام أعين السلطات الأمنية.