اغتصاب بشع تعرض له طفل لم يتجاوز عمره أربع سنوات في دوار الدريسي بحي عوينات الحجاج بمدينة فاس، تسبب في إدخاله إلى قسم المستعجلات، بقسم الأم والطفل بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بالمدينة. الحادث المؤلم يعود، حسب والد الطفل يوسف حتحتوت، إلى مساء يوم الجمعة الماضي، حيث استغل المعتدي سذاجة الطفل الذي كان يلعب بالقرب من باب منزل الأسرة، واستدرجه بهاتف نقال كان في حوزته، كما وعده بأنه سيمنح له بعض الحلوى، وفي غفلة من الجميع صعد به إلى أحد أسطح البنايات المجاورة، وقام باغتصابه بشكل بشع، قبل أن يلوذ بالفرار، ويترك الطفل وهو يطلق صرخات استغاثة، قبل أن يفقد وعيه، والدماء الناجمة عن فعل الاغتصاب البشع تملأ المكان. وقال والد الطفل ل»المساء» أن العائلة لا زالت تحتفظ بالملابس التي كان الطفل يرتديها، وآثار الدماء الغزيرة تلطخها، مضيفا بأن الأسرة أخبرت من قبل بعض الجيران بالعثور على الطفل في وضعية حرجة في السطح، ما استدعى نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات، حيث تمسك الأطباء الذين عاينوا حالته بأن وضعيته متدهورة، وبأنه يحتاج للإقامة في قسم الأطفال لتلقي العلاجات الناجمة عن بشاعة الاعتداء الجنسي الذي مورس عليه. وتحدث الأب بشكل مؤثر عن هذا الحادث، وذكر بأنه كان إبانها في العمل، بينما زوجته كانت في البيت، وخرج الطفل إلى باب المنزل ليلعب، لكن الوحش الآدمي الذي كان يتربص به، أدخل الطفلة في محنة نفسية صعبة، وأصابه بإصابات خطرة، وجعل العائلة تصاب بصدمة كبيرة. وهز الاعتداء الجنسي هذا الحي الشعبي. واستنكرت فعاليات جمعوية بالمنطقة بشاعة مثل هذه الاعتداءات، موردة بأن الوضع يستدعي الضرب بقوة على المعتدين المتورطين في مثل هذه الحالات، كونها تمس فئات هشة من المجتمع، وتجعل الخوف يتسرب إلى الأسر، وذكرت المصادر بأن المعتدي أطلق سيقانه للريح مباشرة بعد تورطه في هذا الاعتداء البشع، في حين باشرت مصالح الشرطة إجراءات البحث عنه من أجل اعتقاله، وإحالته على أنظار المحكمة.