تعيش نقابة مستخدمي شركة "أمانديس"، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء بطنجة، على وقع تجاذبات غير مسبوقة، نتيجة ما اعتبره المكتب السابق انقلابا من طرف الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء. وكانت الجامعة المذكورة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل بطنجة، قد قررت بشكل مفاجئ تغيير المكتب النقابي المنتخب لنقابة "أمانديس"، على الرغم من عدم إتمامه لولايته، حيث عقدت انتخابات جديدة قبل أيام. وتزامنا مع هذا القرار، أصدر المجلس النقابي لمستخدمي وأطر شركة أمانديس بلاغا يتهم فيه الجامعة بتحدي القوانين والأعراف الديمقراطية المنظمة للحقل النقابي، مشيرا إلى أن جامعة خليلي، قامت ب"إنزال غير مسبوق لتمرير مخطط انقلابي" يهدف حسب البلاغ إلى "تنصيب أزلام العهد البائد". ودعا المكتب، الذي كان يتوفر على الأغلبية، إلى مقاطعة ما وصفها ب"المسرحية الانتخابية الهزلية"، مشددا على عدم أحقية أي كان التدخل في الشأن النقابي المحلي ما دامت الهياكل النقابية قائمة، مطالبا الأمين العام للاتحاد الميلودي موخاريق، إلى التدخل الفوري لإيقاف ما وصفها ب"المهزلة". ومن جهتها، تعتبر الجامعة الوطنية لعمال توزيع الماء والكهرباء والتطهير، أن قرارها القاضي بإجراء انتخابات سابقة لأوانها، يأتي استجابة ل"الحركة التصحيحية"، التي دخلت في صراع مع المكتب السابق المشكل سنة 2013، والتي أبدت اعتراضها على طريقة عمله. وقبل إجراء الانتخابات، كان المكتب السابق قد أبدى استغرابه للتوقيت الذي اختارته الجامعة لتغييره، كونه يتزامن مع فترة الترقيات السنوية والتحضير لمسيرات فاتح ماي وانتخابات مندوبي العمال، موردا أن المكتب الجامعي لم يحترم قرارات تم اتخاذها منتصف مارس الماضي خلال اجتماعها بالمجلس النقابي.