تحركت عناصر من الاستعلامات العامة والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، لاعتقال مشتبه بهم تبين أنهم ينتحلون صفة ضباط بالإدارة العامة للدراسات والمستندات، بعد أن كشفت مصادر خاصة أن بحوزتهم بطاقات مهنية معروفة في الجهاز الأمني ببطاقات القبول. وتبين أن المشتبه بهم يتنقلون بين الدارالبيضاء والرباط ويتوسطون لعدد من المواطنين لدى بعض الإدارات لقضاء أغراضهم الشخصية. واستنفرت مصالح أمنية مختلفة عناصرها لتحديد هوية الضباط المزيفين، الذين يشتبه في تزويرهم بطاقات مهنية تابعة لجهاز المخابرات الخارجية، التابع للإدارة العامة للدراسات والمستندات. وسبق أن توصلت مختلف المصالح الأمنية بالدارالبيضاء بتعليمات ولائية، ومذكرة داخلية وزعت على مختلف الدوائر الأمنية وعدد من مصالح الشرطة القضائية، بخصوص التحقق من هوية عناصر الأمن التابعة للإدارة العامة للدراسات والمستندات (لادجيد)، بعدما علم لدى مسؤولين أمنيين اختفاء بطاقة مهنية (بطاقة الدخول للمقر) خاصة بعنصر يعمل في الجهاز المذكور بعدما تعرضت حقيبتها اليدوية للسرقة. وأعطيت أوامر صارمة للتحقق من هوية عناصر «لادجيد»، مخافة حصول مشتبه بهم على البطاقة المختفية، ونسخها أو تزويرها وانتحال صفة رجال أهم ما يتوفرون عليه هو بطاقة القبول الخاصة، التي غالبا ما يدلون بها أثناء الدخول لبعض المصالح الأمنية. وتبين أن للمشتبه بهم علاقة بأفراد عصابة تنتحل صفة ضباط شرطة وتقوم بابتزاز المواطنين، حجزت لديهم أربعة أجهزة لاسلكية وأصفاد، وكشف مصدر «المساء» أن أفراد العصابة يتزعمهم ابن قاضية معروفة بالدارالبيضاء، أحيلوا على أنظار الوكيل العام للملك بالدارالبيضاء بتهمة تتعلق بانتحال صفة ينظمها القانون، وتكوين عصابة والسرقة والتعذيب الوحشي. وتبين أن المبحوث عنهم الذين ينتحلون صفة ضباط ب»لادجيد»، لهم علاقة بخمسة معتقلين، كانوا يداهمون المنازل بالدارالبيضاء، ويكبلون أصحابها بطرق وحشية قبل السطو على ممتلكاتهم وأموالهم.